عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهدنا لقاء القمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ومستشارة المانيا انجيلا ميركل، وخرجت علينا جريدة الاهرام يوم الاربعاء الماضي بالمانشيتات (قمة المبادرات الخلاقة بين السيسي وميركل.. وقول الرئيس عن التعاون العسكري والاقتصادي بين الدولتين..وان مصر نجحت في مضاعفة حجم الطاقة الكهربائية خلال ثلاثين شهراً...وسيمنز انشأت ثلاث محطات عملاقة بمعدل انجاز غير مسبوق..والرئيس يشهد توقيع مذكرة تفاهم مع سيمنز لدعم القدرات التنافسية للصناعة المصرية) .

وكان الرئيس موفقا في رحلة لالمانيا فهي دولة عظيمة في الحرب والسلم معا، وكنت دائما معجبا بها من كثرة ما قرأت عنها في مكتبة الاسكندرية حتي جاءت الفرصة لأسافر اليها عامي ١٩٦٩ او١٩٧٠ استاذا زائرا في جامعة ستراسبورج الفرنسية علي نهر الراين العظيم الذي يفصل ما بين فرنسا والمانيا واصبح من الممكن عبور النهر للشاطئ الالماني ورؤية أطلال خط سيجفريد الحربي في مواجهه خط ماجينوالفرنسي عند نشوب الحرب العالمية الثانية عام ١٩٣٩ التي خلفت دمارا واسع النطاق في الدولتين حتي قررتا انهاء حالة العداء المستمرة بينهما لمئات السنين وإحلال السلام والتعاون الاقتصادي في منظمة جماعة الفحم والصلب عام ١٩٥١ ثم السوق الادارية المشتركة عام ١٩٥٧.

وكانت المانيا متفوقة دائما علي فرنسا في السلم كما كانت في الحرب حتي كانت الاحصائيات السنوية للحالة التجارية والصناعية للدولتين تشير دائما الي تفوق الالمان مما يثير حساسية الفرنسيين، وقد أوردنا العديد من تلك الاحصائيات في كتابنا عن

(السوق الادارية المشتركة ١٩٧١) مما يجعلنا ننظر لزيارة الرئيس السيسي لالمانيا نظرة تقاؤل في مستقبل التعاون بين مصر والمانيا..مصر الرائدة في الشرق الاوسط وافريقيا وألمانيا الرائدة والقائدة لمركب الاتحاد الاوروبي صناعيا وتجاريا.