خارج المقصورة
تعثر الحصان لا يعنى نهاية المطاف، الشاطر ممكن يسقط، لكن لديه القدرة على النهوض، وبسرعة، رغم أن غلطة الكبار غير مقبولة بالمرة.
مشهد الحصان تحياه شركة «بلتون» المالية القابضة، صاحبة لقب الحصان الأسود فى طروحات سوق الأوراق المالية.
تعثر الشركة قد يعتبره المنافسون فرصة لهم، لكن من يمتلك الاحترافية، والإدارة الجيدة قادر على تحديد أخطائه، والاعتراف بها أمام ذاته، اذا سقط فيها، المهم العودة سريعاً، والاستفادة من الدروس، لعدم تكرارها.
طاقة جهنم فتحت على الشركة من كل الاتجاهات بعد أزمة طرح ثروة كابيتال، وتكبد السهم ضربات موجعة منذ اللحظات الأولى لتداوله للبورصة، السخط الذى تواجهه الشركة، لا يخرج عن كونه «عشم» وثقة غرسها صغار المستثمرين، فى طروحات الشركة، بعد نجاحها فى أكثر من طرح.
القرارات التى فرضتها الرقابة المالية د«بلتون» بعد أحداث اكتتاب ثروة كابيتال يمنع شركة بلتون لترويج وتغطية الاكتتاب من مزاولة نشاطها لمدة «6 أشهر» وتغريم بلتون للسمسرة، 50 مليون جنيه من خلال زيادة تأمينها لمدة عام، يجب تعامل الشركة معها بهدوء ومراجعة أخطائها، حتى تتمكن الحفاظ على صورتها الذهنية، التى نجحت فى تكوينها لدى المستثمرين نتيجة نجاحها فى كل طرح تديره، بل وسحب البساط من تحت أقدام منافسيها.
لاتزال علامات الاستفهام تحيط حول تصرفات المؤسسات المالية الكبرى، بالطرح الخاص، فتعامل المستثمرين الأفراد، كان أكثر هدوءاً، فى القرارات الاستثمارية، عكس المؤسسات المالية، المفترض أنها الأكثر احترافية فى التعامل.
بعض المؤسسات فى الطرح الخاص قامت بالبيع فى لحظات وبأسعار غير منطقية، ومكاسب لا تتعدى «4» قروش، لا تكفى تكلفة عملات وهى المؤسسات المؤهلة، أكثر من مستثمرى الاكتتاب العام.
الطرح الخاص بات يتطلب إعادة نظر فى المستثمرين والمؤسسات المالية المكتتبين، وهل بالفعل تستحق لقب «مؤهلة» درس «ثروة كابيتال» يكشف أن هذه المؤسسات لا علاقة لها، بكونها مؤهلة.
ياسادة: درس ثروة كابيتال قد يدفع الرقابة المالية الى اعادة النظر لتحديد تعريفاً للمؤسسات المالية، بالطرح الخاص، وقد تكون أيضاً درساً لبنوك الاستثمار فى السوق وعدم السقوط فى مثل هذه الصغائر.