رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

السيسى هو أول رئيس يدخل الاستثمار فى الشباب، وهو أهم وأغلى وأصعب أنواع الاستثمار، لم يأتِ اهتمام الرئيس بالشباب فجأة أو من فراغ، لكنه كان يراقب تصرفات واندفاعات واحباطات شباب مصر خلال ثورتى «25 يناير و30 يونية» وعندما تولى المسئولية أعلن عن البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، وكان من نتائج هذا البرنامج نواب وزراء ونواب محافظين من الشباب، حتى بعض الوزراء والمحافظين تقريباً من سن الشباب، ويرى الرئيس السيسى، أن الشباب هم الثروة الحقيقية، وأمل الوطن فى مستقبل أفضل، فلأول مرة نجد رئيس الجمهورية يجلس وبجانبه كبار المسئولين فى الدولة ومن حولهم شباب يناقش بكل حرية ويعبر عن آماله وطموحاته، والرئيس يسمع ويشرح ويستقبل ملاحظات  الشباب ويجيب عن أسئلتهم بكل صراحة ووضوح.

الشباب هم إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وهم يمثلون فى مصر حوالى «60٪» من السكان، ومشاركتهم فى جميع الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، واعطاؤهم فرصة للظهور، وإشراكهم فى صنع القرار، وتأهيلهم للقيادة مهم للغاية باعتبارهم الأمل فى المستقبل الذى يضمن للدولة البقاء والاستمرار عندما يأتى منهم رئيس الدولة القادم ورئيس الوزراء.

ومن أجل الشباب كان يفكر الرئيس السيسى فى منتدى يقام لهم يلتقى فيه الشباب من كل دول العالم للحوار وتبادل الآراء والخبرات، واليوم وفى مدينة السلام «شرم الشيخ» يدشن الرئيس السيسى النسخة الثانية من منتدى شباب العالم الذى يحضره حوالى «5000» شاب وفتاة يمثلون «145» دولة يعرضون فيه أفكارهم، ويتحاورون مع المسئولين مباشرة بحضور نخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة.

و«مدينة السلام» استعدت لهذا الحدث الكبير بخطة تأمين فى منتهى الدقة والتقنيات الحديثة أشرف عليها اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بنفسه، وتجول الرئيس السيسى فى شوارع شرم الشيخ بدراجة هوائية أمس الأول، والتقى المواطنين، ووجه رسالة طمأنة لوفود المؤتمر وللعالم أن مصر واحة الأمان، فادخلوها آمنين، وهى رسالة أيضاً للسائحين فى كل مكان.

منتدى الشباب يعكس الصورة الحضارية لمصر، فى توصيل  رسالة الى العالم من خلال الشباب بأن مصر بلد حضارة وتاريخ وبلد أمن وأمان واستقرار، كما يعطى وجود الرئيس السيسى على رأس المؤتمر ومشاركته فى فعالياته رسالة ايجابية فى أذهان شباب العالم بأن مصر بلد ديمقراطى، وأن قيادتها حريصة على التحاور مع الشباب.

تجربة مؤتمرات الشباب مميزة وغير مسبوقة، تجمع قادة المستقبل مع صانعى السياسات، لتبادل الآراء والخبرات وتقديم التوصيات العملية حول السلام والتنمية والابداع، والحديث عن القواسم المشتركة لقضايا الارهاب، واسهامات الشباب فى بناء وحفظ السلام فى مناطق الصراع.

بارك الله فى شباب مصر، فالبلد أمانة فى أيديهم عندما يصبحون القادة فى المستقبل.