عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إنشاء نقابة مهنية للإذاعيين كان أملاً تحرك الإذاعيون لتحقيقه منذ عام 1955 أى في النصف الأول من القرن الماضى  «القرن العشرين» وفى هذا التاريخ لم يكتف الإذاعيون بالأحلام والتمنيات لكنهم تحركوا  بقوة لتحقيق هذا الأمل.

ففى هذا العام «1955» كانت أول مجموعة من الإذاعيين الشبان قد تسلمت عملها بالإذاعة منذ عدة شهور، ضمت  هذه المجموعة ستة عشر مذيعاً بينهم مذيعة وحيدة هى المرحومة سعاد حسن.

تقدم عدد من هذه المجموعة بطلب للمشرف على الإذاعة فى ذلك الوقت وهو محمد عبدالقادر حاتم الذى وافق على الطلب، وتم بالفعل تحديد موعد انتخاب أول مجلس إدارة وتشكلت لجنة للإشراف على الانتخابات وتم الإعلان عن شروط الترشيح لعضوية مجلس الإدارة، وكانت الملاحظة الوحيدة أو لنقل الشرط هو عدم إطلاق مسمى نقابة مهنية ولكن يتم اختيار اسم مثل جماعة الإذاعيين وحتى لا يتعارض ذلك مع «نقابة الصحفيين» التى كانت تقبل فى عضويتها فى تلك الفترة العاملين فى «أقسام الأخبار» محررين ومترجمين ومذيعين.

وعاشت الإذاعة فى تلك الفترة مهرجانات كثيرة للدعاية للمرشحين، وتبلورت الترشيحات فى قائمتين الأولى ضمت القيادات العليا والقائمة المنافسة ضمت عدداً كبيراً من المذيعين الجدد ومعهم عدد من الزميلات والزملاء المؤيدين لهم. جرت الانتخابات بنزاهة كاملة واكتسحت قائمة المذيعين الجدد بنجاح القائمة بالكامل بالإضافة لقيادة وحيدة دعمها شباب الإذاعيين هو الشاعر محمود حسن إسماعيل.

يبدو أن النتيجة كانت مفاجأة غير سارة للمشرف على الإذاعة محمد عبدالقادر حاتم، فلم يمض على بدء مجلس إدارة جماعة الإذاعيين المنتخب، لم يمض على انتخابه سوى شهرين عقد  خلالهما عدة اجتماعات لوضع اللائحة الداخلية. لم تمض هذه المدة حتى صدر قرار بتجميد نشاط هذه المجموعة المنتخبة.

واقترن قرار تجميد هذه المجموعة بصدور قرار بإنشاء جمعية تعاونية للإذاعيين، تقدم لهم خدمات اجتماعية وصحية مغرية بدعم من المشرف على الإذاعة.

وانطلقت آلة الدعاية القوية لتقنع الإذاعيين بأن هذه الجمعية التعاونية هى الصيغة الأفضل التى ستقدم للإذاعيين خدمات ممتازة، بينما المجموعة المنتخبة قد تدخل الإذاعيين فى صراعات عقيمة مع الإدارة.

وأسدل الستار على أول محاولة لتحقيق الحلم... ولكن المحاولات استمرت حتى تحقق الحلم أخيراً.. فهل يحرص الإذاعيون على تشكيل نقابة مهنية بحق تحمى المهنة وتدافع عن حقوق الإذاعيين؟!