رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحرب على التجار الجشعين الذين يستغلون المواطنين هى ضرورة ملحة وواجبة الآن، وقد كانت تصريحات الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، صريحة وواضحة بإعلان الحرب على التجار الجشعين الذين يتاجرون بقوت الشعب، ما يعنى أن تدخل الحكومة فى السوق مهم وضرورى لضبط الفوضى التى يقوم بها التجار من مصاصى الدماء، وإلى جانب ذلك لا بد من تفعيل فكرة الأسواق الحكومية التى يتم عرض السلع الغذائية بها بأسعار أقل من المعروض فى الأسواق، هى فكرة جيدة، تهدف أولًا إلى توفير احتياجات المواطنين من السلع بأسعار مقبولة، بعيدًا عن الفوضى الشديدة التى تشهدها الأسواق، وبعيدًا أيضًا عن جشع التجار الذى فاق كل الحدود والتصورات، وأعتقد أن هذه الفكرة بالغة الأهمية، لمواجهة أية تجاوزات من جانب التجار الجشعين الذين لا يرحمون عجز المواطنين.

الآن تقوم الحكومة بعرض سلع واحتياجات الناس، ومن المهم ألا نتركهم ضحايا لفوضى الأسواق وجشع التجار.. فكرة اهتمام الحكومة بالمعارض مهمة جدًا لعدة أسباب، منها مواجهة الجشع الذى تمارسه قلة من التجار، ولمواجهة فوضى الأسواق، وتوفير هذه السلع بأسعار مناسبة فى مجابهة هذا الغلاء الذى طال كل شىء. فكرة المعارض أو المجمعات الاستهلاكية يجب تدعيمها بشكل كبير فى ظل هذه الظروف الراهنة، وهى فكرة يجب على الحكومة التوسع فيها، وألا تكون مقصورة على مواسم معينة، بل يجب أن تشمل كل أيام السنة حتى تستقر الأمور بعد هذا الغلاء الذى يعانى منه الجميع، فالكل تأثر تأثرًا شديداً.

فكرة اهتمام الحكومة بالمعارض الخاصة بالسلع أو المجمعات الاستهلاكية، كان يجب على المسئولين أن يقوموا على تنفيذها، فماذا كان يضير الحكومة لو أنها توسعت فى هذه المجمعات الاستهلاكية والمعارض، وقامت بضخ كميات كبيرة من السلع فيها، لو كانت الدولة فعلت ذلك، لاختلفت الصورة تمامًا فى الشارع، ولما وجدنا هذه الفوضى فى الأسواق، ولما تحكم التجار الجشعون فى المواطن. على أية حال لا داعى للعويل والبكاء الآن على ما فات ومضى، والمهم الآن هو كيف يمكن تفادى هذه الكارثة التى تلاحق الشعب؟! الحل وضعت الحكومة يدها عليه، لكنها تقوم بتنفيذه على استحياء وبما أن الحكومة تستعد، وتقيم أسواقًا لعرض السلع، فلماذا لا تكون هذه هى البداية الحقيقية، وتوسع دائرة هذه المعارض، وتطرح السلع طوال الأيام، وهى كفيلة تمامًا بهذا الإجراء بأن تقضى على فوضى الأسعار وجشع التجار واضطراب الأسواق. ما الذى يمنع الحكومة من تنفيذ ذلك، لإراحة الناس من هذه الكوارث التى تلاحقهم؟! فمن حق المواطنين أن يجدوا الحياة الكريمة، وما دام الأمر سهلًا ويسيرًا لدى الحكومة، فلماذا لا تنفذ ذلك؟!.. أم أنها تعمل حسابًا لهؤلاء الجشعين من التجار الذين لا يرحمون هذا الشعب، أعتقد أن من حق المواطن أن يشعر بالراحة بعد كل هذا العذاب الذى تعرض له على مدار عقود طويلة من الزمن.

 

 

[email protected] com