رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آفة الصحافة


عن الغُربة النصف طوعية للمصريين ، وما طرحته فى مقالة الإسبوع الماضى موضحاً ان إغترابهم خارج أوطانهم أصبح واقعاً ملموساً وليس ظاهرة مؤقتة ، أتناول اليوم بداية إلقاء الضوء على قضية خلافية مُهمة ، أملاً فى ان تتلقف أطرافها الادارة السياسية المصرية ، ويتسع صدرها لتقبُل النقد اذا لزم الأمر " النقد البناء – المُعارضة الوطنية – المُقترحات العادلة " تدرس تلك القضية من جديد بعناية ، وتبحث لها عن حلول عملية قابلة للتنفيذ ، تحظئ بتقبُلها غالبية مُجتمعات المصريين فى الخارج .
القضية هى تمثيل المصريين فى الخارج داخل الوطن ، ولها عناصر ذات مشروعية تشمل :
عدم الوصاية على مصالحهم المشروعة ، تمثيلهم لأنفسهم بأنفسهم فى مجلس النواب ، ترك أمور اتخاذ كافة القرارات التى تخصُهم لهُم ، كشف ميزانية الاتحاد العام للمصريين فى الخارج وإصدار تقرير سنوى مُفصل ، تحرى الدقة بخصوص عدد المصريين خارج الوطن .
فى نهاية عام 2014 إختلفت آراء كثير من السياسيين فى الداخل المصرى بشأن : ما هو مدى جدوى تخصيص عدد 8 مقاعد لتمثيل المصريين بالخارج ؟ ، وكانت هى المرة الأولى في تاريخ مجلس النواب المصري ، وأذكر فى حينه إعتراف مُعظم المؤسسات الرسمية بعدم وجود إحصاء دقيق لعدد المصريين في الخارج ، وذُكرت فى تلك الفترة تكهنات بأن التقديرات غير الرسمية تُشير إلى وجود ما بين 8 إلى 10 ملايين مصري مُقيمين في الخارج ، أغلبهم في البلدان العربية .  
الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بدوره كان قد ذكر أثناء إعلان نتائج تعداد سُكان مصر لعام 2017  أن إجمالى عدد المصريين المُقيمين فى الخارج حتى نهاية عام  2016 وصل الى 9 ملايين و470 ألف و674 مصرى، لافتاً إلى ان استحواذ المنطقة العربية على النسبة الأكبر ، بقوله ان بها 65% من إجمالى المصريين المقييمن بالخارج بنحو 6.2 مليون مصرى ، بنسبة 65.8% من إجمالى المصريين بالخارج ، وفى المركز الثانى جاءت الأمريكتان بإجمالى 1.6 مليون مصرى وبنسبة 16.7 وفى المركز الثالث الدول الأوروبية بنحو 1.2 مليون مصرى بنسبة 13.2%، ثم أستراليا بعدد 340 ألفا، بنسبة 3.6%.
تلك الإحصائية قد تكون حقيقية فيما يختص بالمُقيمين فى البلاد العربية نسبياً نظراً لأن مُعظمهم يحصُل على ما يُعرف بـ " تصريح العمل " الذى تُصدره الجهات الرسمية .
أما عدد المُقيمين فى دول الاتحاد الأوروبى ودول المهجر فليس صحيحاً ، لأن الإدارات السياسية فى تلك الدول بها قوانين معروفة بحماية المعلومات الشخصية تمنع الكشف عن بيانات المواطنين ، أو الإعلان عن أعداد المصريين الحاصلين على جنسيات بلادهم ، ناهيك عن الأبناء من الجيلين الثانى والثالث المولودين فى هذه البلاد .
إذا لابد من التوصل لمعرفة أعداد المصريين فى الخارج بدقة ، لأن الإحصائيات الحقيقية ذات صلة وطيده بمشروعية تعريف قانونى واضح بمن هو المصري بالخارج بالتحديد ، وكذلك حل اشكالية ''ازدواج الجنسية'' التي تمنع ترشحهم لمجلس النواب ، وكذلك حقوق وواجبات التصويت في الانتخابات البرلمانية ، الانتخابات الرئاسية . وللحديث بقية .
[email protected]