عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أما كونه فلاحاً فلم يتخل أبداً عن عشقه لقريته وأهلها وسعادته وهو يرتدى الجلباب ويذهب ليصلى فى مسجد قريته ميت أبو الكوم ويتحدث لأهل قريته فرداً فرداً ويسأل كل فرد عن أحواله وأخبار أبنائه وكنا نتعجب كيف يتذكر أحوال أهل قريته وأسماءهم واستفساره عن أحوال كل منهم وأبلغ دليل تبرعه بقيمة جائزة نوبل لأهل قريته.

السادات بطل الحرب والسلام... فكان همه الأول تحرير الأرض واسترداد كرامة مصر بعد نكسة الهزيمة عام ١٩٦٧ فقام بالإعداد لحرب العبور وتحمل ما لا يطيقه بشر من المصريين قبل غير المصريين وصبر وراوغ واستخدم دهاءه لتضليل العدو وضرب ضربته القاصمة لظهر العدو ودخل فى حرب الدبلوماسية بعد وقف إطلاق النار وهى بمثل شراسة العمليات الحربية وانتصر أيضاً وفاجأ العالم بمبادرة السلام سلام المنتصر وليس استسلام المهزوم... وانتصر أيضاً وبدأ معركة التعمير وإصلاح الاقتصاد لرفع معاناة الناس وتحقيق الديمقراطية وعودة الحياة الحزبية.

وكان مؤمناً كامل الإيمان حافظاً لكتاب الله وكان يطلق عليه الرئيس المؤمن... وهو كان مؤمناً بحق مقيماً لشعائر الله وأدل شىء شهر رمضان الكريم فكان التنبيه على المكلفين بإعداد برامج لقاءاته وزياراته بأن شهر رمضان هو شهر العبادة فتلغى المقابلات الرسمية وزياراته الخارجية واستقبالاته للرؤساء والملوك فكانت محظورة خلال رمضان.

فهو شهر الصوم والعبادة... حقاً كان السادات مؤمناً.

ومنحه رب العزة وكرمه بالشهادة... فاستشهد الرئيس يوم نصره.. بيد من يدعون الإسلام وهم أهل النار.. وكان لى الشرف أن حملته لحظة إصابته مع أحد زملائى من الحرس الجمهورى وكنت أضع رأسه فى صدرى محتضناً له ودماؤه الذكية على صدرى وساماً لى رفضت إزالتها من ملابسى الرسمية إلا بعد ضغط من الوزير منصور حسن رحمه الله..

السادات التاريخ فقد كتب التاريخ ملحمة الرئيس محمد أنور السادات بحروف من نور رمزاً للوطنية وكلما تمر السنين يتأكد للمصريين من هو البطل أنور السادات وماذا أعطى لمصر حتى لمن لم يعاصروا فترته فقد فاتهم الكثير فاتهم الشرف الذى نلناه بالعيش فى فترته ورؤيته وسمع صوته الجهورى القوى وعهداً علينا نحن رجاله أن نروى مآثره وبطولاته لأبنائنا وأحفادنا ليرووها بعدنا ولتظل سيرته تروى لتكون دليلاً لشعبنا على مر العصور أن تاريخ السادات سيظل منارة للأجيال القادمة وأنى واثق من أنهم سيحسدوننا نحن من عشنا فترته وأنهم سيتمكنون لو كانوا نالوا حظنا..

وبهذه المقالة الرابعة أخذتنا الذاكرة خلال شهر أكتوبر لنصول ونجول فى عبق سيرة الزعيم الشهيد أنور السادات الأسطورة ولنجعل من هذا الشهر شهر السادات.. وأقول للعالم... أن نسيتم فالتاريخ لا ينسى.