رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تكلمنا فيما سبق عن سيدنا يوسف عليه السلام أمين خزائن مصر ونواصل الحديث مع موسى عليه السلام كليم الله:

فوق جبل طور سيناء كلم موسى ربه، وحسب الثابت فى التراث نزلت عليه الوصايا العشر فما كان من موسى إلا أن وجه وجهه صوب السماء قائلاً:

إلهى أقريب أنت منى فأناجيك أم بعيد عنى فأناديك، كانت إجابة الرب: (يا موسى أنا عن يمينك وعن شمالك، يا موسى أنا من أمامك ومن خلفك يا موسى أنا من فوقك ومن تحتك، يا موسى أنا جليس عبدى ما تحركت شفاهه بذكرى).

إذن

مع قصة موسى عليه السلام نقرر الآتى:

عاش موسى عليه السلام على أرض مصر وفى قصر الفرعون، الذى كان قد أمر من قبل بقتل كل الأطفال الذكور، ولكن عقل موسى وحجته - بفضل الله - مكنته أن ينتصر فيما اختبر فيه، وعلمه وحكمته هى أسباب نجاحه.

لنقتطف بعض صور المنطق وحسن الاستدلال والفراسة فى قصة موسى، الذى أراد أن يتكلم إلى ربه من تحت الجبل ومن ثم سمى «كليم الله».

ماذا قد حدث؟

يقول القرآن الكريم فى سورة طه (وهى سورة مكية) تمجيداً لنبى الله موسى: (وهل أتاك حديث موسى)؟ «آية 9».

وهو كليم الله:

(إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىٰ(. «الآيات 10 - 13».

وكيف كان برهان موسى مع قوم فرعون، كيف انتصر وما قدمه بنفس حجتهم، كانوا أهل سحر واشتهروا بهذا اللون من ألوان «المكسب والخسارة».

وجاءت حجة موسى ممثلة فى «عصاه» ولها فوائد جمة: (وما تلك بيميك يا موسى قال هى عصاى أتوكأ عليها وأهش بها على غنم ولى فيها مآرب أخرى). الآية 17، 18».

وهذه المآرب «الأغراض» الأخرى جاءت قاطعة الدلالة حين ألقى موسى عصاه: (قال ألقها يا موسى، فألقاها فإذا هى حية تسعى قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى) ولقفت كل ما كانوا يصنعون.

وقد طلب موسى من ربه أن يعطيه أسباب «المواجهة» مع الفرعون وجنوده، وكانت هذه الأسباب هى التى استخدمها موسى وبها انتصر، هى الحجة واللسان الفصيح والمنطق السديد: (إذهب إلى فرعون إنه طغى) «آية 24».

(قال: رب اشرح لى صدرى، ويسر لى أمرى، واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى) «الآيات 24-28».

ويعطيه الله ما طلب وأراد، الحجة الدامغة واللسان الفصيح: «قال: قد أوتيت سؤلك يا موسى» «الآية 36».

الدكتور محمود السقا