رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صكوك

مثلما فعل افعل واقتبس من مقدمة ابن خلدون.. من علامات الانهيار انتشار الشائعة وظهور العجائب وتحول الصديق إلى عدو والعدو إلى صديق، ويعلو صوت الباطل.. وتظهر على السطح وجوه مريبة وتختفى وجوه مؤنسة وتجف الأحلام ويموت الأمل وتزداد غربة العاقل.

كلام يمس القلب وحملة ناجحة استطاع من خلالها كاتب السيناريو الكبير وحيد حامد إيقاف التوسع فى مستشفى السرطان٥٧٣٥٧.

وفى حواره مع الأهرام قال وحيد حامد: إن حملة الإعلانات للتبرع للمستشفى فى شهر رمضان، كانت مستفزة للغاية  وسبق وأن تحدثت مع المسئولين عن المستشفى وقلت لهم «إن ما ينفق من أموال التبرعات على الإعلانات بهذا الشكل سفه والمرضى أحق بذلك»، ووعدونى خيراً، ولكنهم لم ينفذوا ما التزموا به، فشعرت بشيء من الاستفزاز هو  ما دفعنى لفتح هذا الملف.

كلام جميل ورائع من كاتب متمكن من أدواته ولكن كان عقاباً قاسياً لعدم الاستجابة لأوامره بتوقف الإعلانات.. لماذا لم يفكر الكاتب الكبير أن حملته تلك ربما تأتى بنتائج سلبية، وقد كان الهدف من الحملة القضاء على السفه والفساد كما يدعى من أموال المتبرعين.. ولكن للأسف كانت تكلفة تلك الحملة وقوف طوابير هائلة من مرضى السرطان الفقراء الذين لا يستطيعون تحمل تكلفة العلاج مع القضاء على مشروع التوسع الذى بدأ فيه المستشفى وكان من شأنه حل أزمة طوابير توقف الفقراء فى انتظار العلاج.. للأسف تسببت حملة الكاتب الكبير فى إيقاف مشروع بناء مبنى عيادة خارجية من ٣ أدوار تحت الأرض و١٤ دوراً كان من شأنه علاج المئات وربما الآلاف من المرضى الفقراء فى وقت قياسي.. توقف استكمال المبنى عقب رفض المحليات الترخيص للبناء بالطبع عقب الحملة الصحفية من الكاتب الكبير ولم يرخص سوى بناء البدروم وثلاثة أدوار فقط.. بينما قام المقاول بردم الحفر لبناء برج آخر مبنى إدارى من ١٥ دوراً، حيث لم يسمح بترخيصه.. وبفضل تلك الحملة توقف كل شيء ولم يبق للمرضى الفقراء سوى رفع أيديهم إلى السماء والتضرع إلى الله لإنقاذهم بعد أن كان هذا المشروع أملهم فى استئناف الحياة.. نعم لكل أجل كتاب ولكن تبقى الأسباب.. نعم نرفض الإسراف والمحسوبية ولكن ما ذنب المرضى ولماذا لا تتحرك الدولة فى إيقاف السفه أو الفساد بحساب وخطوات دقيقة دون القضاء على نجاح مشروع خيرى عالمى ومستشفى منظم على أعلى مستوى.. وبالمثل لماذا لا تتحرك الدولة للقضاء على السفه فى أجور مسئولى البنوك مثلاً من المؤكد لسبب واحد وهو أن النجاح له ثمن ولابد أن يليق هذا الثمن بمستوى النجاح.. انقذوا مستشفى ٥٧٣٥٧ من  التدمير فهو ملجأ الفقراء ونجاح لا يستحق التكسير.