رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سطور

ستسقط باكستان قنبلة نووية على الهند، أو قد تضرب إسرائيل إيران بسلاح نووى مثلا، وربما أيضاً تشن الولايات المتحدة  هجوماً نووياً على كوريا الشمالية، أو تفعلها الصين وتهدد  بشن هجوم ضد الولايات المتحدة, أو ... أو... - يالا الهول «بصوت يوسف بك وهبى» -  وغير ذلك من المخاطر المزعجة التى يتصور أو يتوقع حدوثها «أليوت كوهين» مؤلف كتاب «العصا الغليظة: حدود القوى الناعمة وضرورة القوة العسكرية», والذى نحن بصدد الحديث عنه فى تلك المساحة للمرة الثالثة على التوالى.

وكما سبق وأشرنا إلى أن الكاتب يقدم مقترحاته  فى هذا الكتاب بضرورة استخدام عصا أمريكا الغليظة «القوة العسكرية» انطلاقاً من أنه يرى أن العالم يزداد خطراً يوماً بعد الآخر. ولا نختلف مع «كوهين» إطلاقاً بأننا بتنا نعيش فى عالم تزداد الأخطار فيه بالفعل. ولكن السؤال الذى يطرح نفسه والذى يجب أن يجيبنا عنه «كوهين» ومن يكتبون أو يفكرون على شاكلته هو: من ساهم ويسهم  فى صنع هذا الخطر الذى يهدد حياة الكثير من الشعوب والأوطان بالأساس؟, من مصلحته أن ينشر المزيد من الشرور فى العالم؟ فمن يمتلك أكبر مصانع لبيع الأسلحة على مستوى العالم, هو الذى من مصلحته أن يؤجج الخلافات والنزعات والنعرات المذهبية والعرقية والدينية, ببساطة كى يضمن رواج بيع وتجارة سلاحه؟ تلك التجارة التى تشكل جزءا معتبرا جدا من دخله القومى!

فمن ذا الذى استخدم ولا يزال يستخدم ويردد ويهدد ويوعد  بكلمات  فى ظاهرها «الحق» ولكنه أراد منها «الباطل» كما هو بعينه ويديه وقدميه! من دخل افغانستان والعراق وغيرهما رافعاً شعارات رنانة فقدت رونقها تماماً مثل: الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة وإرساء قواعد حقوق الإنسان و... وما إلى ذلك يا عزيزى من مبادئ - كم نتمنى جميعاً أن تتطبق  حق التطبيق وتسود العالم اجمع - ولكن ظاهرها فيه «الرحمة» وباطنها فيها «العذاب»! من الذى يجد له من ذلك مدخل جديد ليسمح لنفسه بالتدخل فى الشئون الداخلية للدول والأوطان؟.. هل أصبحت العراق دولة ديمقراطية تعيش باستقرار, ويتمتع أهلها وشعبها الشقيق بحقوق الإنسان الآن بعد مرور كل تلك السنوات من إشهار واستخدام أمريكا لعصاها الغليظة وقواتها العسكرية هناك؟ أم أن الوضع ازداد سوءاً! هل يعيش أهل أفغانستان عيشة إنسانية كريمة وينعمون بمجتمع تسوده الحرية والعدالة كما أصدعت  أدمغتنا وما زالت تفعل دولتكم؟

فهل الخطر نابع منا نحن الفقراء الى الله!؟ على من تضحكون!

ويأتى السيد «كوهين» ويقترح فى كتابه الآتى أيضا,  فهو يود رؤية قوات منتشرة فى بولندا ودول البلطيق لردع أى اعتداءات روسية. ويتمنى كذلك رؤية حضور بحرى وجوى لإحباط أى تهديد تفكر فيه إيران. وبأثر رجعي، يتمنى لو كانت تركت إدارة أوباما ما بين 10 و 20 ألف جندى فى العراق، وإن لم يأت على ذكر حل لمشكلة التوفيق بين ذلك وبين رغبة الحكومة العراقية فى فرض السيادة!

وعن ليبيا يقول:... تخيلوا مدى الاستقرار الذى كان سيترسخ فى ليبيا الآن، لو أن الولايات المتحدة وحلفاءها أرسلوا قوات إلى هناك بعد الإطاحة بمعمر القذافى مباشرة.. لا يا شيخ!

ولحديثنا بقية.