رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

 

العلاقات المصرية- السعودية، ليست متينة وقوية فحسب، وإنما هى علاقات متميزة تتسم بالقوة والاستمرارية، ولا يستطيع كائن من كان أن ينال من هذه العلاقة الراسخة، نظرًا للمكانة والقدرات الكبيرة التى يتمتع بها البلدان على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، فالبلدان هما قطبا العلاقات والتفاعلات فى النظام الإقليمى العربى، كما أن التشابه فى التوجهات بين السياستين المصرية والسعودية يزيد من التقارب، إزاء العديد من المشاكل والقضايا الدولية والعربية والإقليمية.

والعلاقات المصرية- السعودية من الصعب جدًا أن تؤثر فيها محاولات أفراد أو جماعات، فهى أزلية باقية، وهناك من الأواصر الشديدة ما يجعلها أزلية، وعلى مدار تاريخ هذه العلاقات القوية كانت السعودية ولا تزال داعمًا قويًا لمصر، وسنضرب أمثلة على هذا وليست على سبيل الحصر، فخلال العدوان الإسرائيلى على الدول العربية مصر وسوريا والأردن عام 1967، توجه الملك فيصل بن عبدالعزيز بنداء إلى الزعماء العرب بضرورة الوقوف إلى جانب الدول الشقيقة المعتدى عليها، وتخصيص مبالغ كبيرة لتمكينها من الصمود، وأصدر الملك «فيصل» قراره التاريخى أثناء حرب أكتوب 1973، بقطع إمدادات البترول عن الولايات المتحدة والدول الداعمة لإسرائيل، تدعيمًا لموقف مصر فى هذه الحرب، كما قام الأمير سلطان بن عبدالعزيز بتفقد خط المعركة فى أحد الخنادق على الجبهة المصرية، وقام الملك فيصل بن عبدالعزيز بالطواف بموكبه فى عدد من المدن المصرية فى استقبال شعبى بهيج، وسيذكر التاريخ العبارة الشهيرة التى تم ترديدها آنذاك وهى «مرحبًا ببطل العبور (السادات) وبطل معركة البترول (فيصل)».

ووصلت العلاقات بين مصر والسعودية إلى أبهى صورها خاصة بعد الدور الذى قامت به السعودية خلال حرب أكتوبر، ومن أبرز محطات الموقف السعودى قيام الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالتنبيه على الولايات المتحدة بأن السعودية على استعداد لتقديم مساعدات مالية لمصر تحل محل المعونة الأمريكية.

والآن تتمتع العلاقات المصرية- السعودية بأبهى صورها، وفى زيارة رسمية للعاهل السعود» الملك سلمان» إلى مصر، وقع الوفد المرافق للملك عدة اتفاقيات تجارية وحدودية مهمة مع مصر بهدف الارتقاء بالعلاقات بين البلدين، وتم توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين فى عدد من المجالات لتنفيذ عدة مشروعات أهمها إنشاء جامعة الملك «سلمان» فى طور سيناء والتجمعات السكنية ضمن برنامج الملك لتنمية سيناء.

هذا مختصر شديد لعمق العلاقات بين السعودية ومصر، ويرسى مبادئها الرئيس عبدالفتاح السيسى والملك سلمان بن عبدالعزيز، ولا يمكن لأحد كان، فردًا أو جماعة، أن ينال من هذه العلاقات الأزلية.