عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

قررت سلطة الطيران المدنى المصرى تعليق رخصة المشغل الجوي لإحدى شركات الطيران الخاصة المصرية، وذلك بسبب الأزمات المالية والفنية التى تتعرض لها الشركة خلال الفترة الحالية والتى تؤثر على السلامة الجوية.

يا سادة.. تعد هذه هى المرة الأولى التي تتخذ فيها السلطة قراراً بهذه القوة من أجل الحفاظ على أمن وسلامة الطيران فى مصر... أما نص ما جاء فى استقالة المدير التنفيذى ومدير العمليات بتلك الشركة الخاصة وكبير الطيارين ومدير السلامة الجوية فيؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن القطاع الخاص فى الطيران لا يعرف للإنسانية مكاناً ولا يفرق معه تشريد أسر أو أمن وسلامة وسمعة وطن.. وهذا ببساطة الفرق بينه وبين شركتنا الوطنية مصر للطيران التى رغم المرار الذى تعيشه ونزيف الخسائر منذ يناير ٢٠١١، إلا أنها لم تفرط أبدًا في ابن من أبنائها بل تراعى كل الأبعاد الوطنية الملقاة على عاتقها سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وسلامة وأمناً جوياً رغم الحروب المسمومة التى تشن ضدها بين الحين والآخر.

يا سادة.. إن هذا ما يجعلني دائماً أشفق كثيرًا على الشرفاء من أنياب الفاسدين وأشفق أكثر على الفاسدين من قوة أنياب ومخالب الشرفاء!.. فالفاسد إذا ما رأى شريفاً سن عليه أنيابه لتمزيقه، فالحقيقة المؤكدة أن الفساد لا يطيق أن يسمع للشرف صوتًا أو يرى له صورة مشرقة.. بالرغم من أن الشريف لا يرى فى هذا الفاسد إلا نموذجًا هشًا ضعيفًا فقد كل شىء ولم يبق له إلا فساده وإذا ما وقع وقع وحيدًا تطارده لعنات كل من حوله، أما الشريف فتحميه وتدعمه دعوات محبيه بالأمن والسلامة.

والآن أرى فى الأفق حرباً ضروساً ضد الشرفاء والمخلصين بالطيران المدنى تلك الوزارة التى تغطى قطاعًا من أخطر القطاعات لأنه يتعلق بصناعة دقيقة وهى النقل الجوى وكونها استراتيجية من ناحية أخرى لأنها تتعلق بالأمن القومى لهذا الوطن.. فقطاع الطيران يا سادة والشركات التى تتبعه يتعامل مع كافة صنوف المجتمع داخليًا وخارجيًا فهو يتعامل فى التجارة والصناعة والشحن والصادرات والواردات والأغذية والأجهزة والطائرات والمطارات ويتعامل مع كافة صنوف البشر الذين تتعلق مصالحهم به، وهنا تظهر مراكز قوى الفساد «من الموظفين غير الشرفاء الذين» كونوا فيما بينهم وبين المتعاملين غير الشرفاء مافيا يحصدون من ورائها ملايين الملايين ولا يفرق معهم فى هذا الوقت وطنًا ولا مواطنين.

يا سادة.. أرى نهاية تلك المافيا داخل بعض القطاعات بالشركات المختلفة وقد أوشكت على النهاية وأنا أرى أسودًا شامخة تقف بالمرصاد لأى فساد وإفساد تنتظر اللحظة المناسبة لتطهير القطاع.. وأنا أقف سعيدًا وأنا أرى فئران الفساد تهرول إلى داخل الجحور خاصة بعد أن فشلت أقلام المرتزقة من أصحاب الأقلام المأجورة فى تمزيق القيادات الشريفة التى يتصدرها فى المشهد وزير هو ابن من أبناء المؤسسة العسكرية الشرفاء... بطل جسور من إبطال حرب الإرهاب التى يخوضها الوطن الآن.. فهل يعقل أن يحتار هذا البطل الجسور فى قلة ضآلة من الفاسدين؟

يا سادة.. أعتقد أنه لن يحتار أبداً كما أثق أنه استطاع أن يخترق تلك المافيا وإلا ما سعى هؤلاء لتسليط أذنابهم بالخارج من الخونة الفاسدين والمرتزقة لنهش القطاع والكل يعلم الأجندات التى تحرك هؤلاء بالداخل والخارج؟

وأثق أيضاً أن الدولة باتت واعية لتلك الفئة الضالة التى تحاول إجهاض مسيرة البناء فى الوطن وأمنه القومى، ولأن الطيران المدنى جزء أصيل من هذا الأمن، فدائماً ما تطوله نيران الخونة والمرتزقة الذين اتخذوا من أبواق الخارج منابر لفسادهم وإفسادهم.

وهو ما أكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي.. أن أحداً لن يفلت وسيدفع الجميع فاتورة خيانة هذا الوطن العريق وكلٌ سيأتى ليحاسب حتى يعلم الجميع أن للوطن أبناءه المخلصين الذين يذودون عنه وعن الشرفاء والمخلصين به.

أما أنتم أيها الفاسدون، فلم يعد أمامكم إلا التسليم والسعى لكسب ود الوطن وأمنه وأمانه...وأيضا الطيران المدنى فى محاولة أخيرة لرفع السكاكين من على الرقاب التى بات قطعها قريباً.

همسة طائرة.. يا سادة.. انتظروا وطنًا مطهرًا من الفساد والفاسدين.. وانتظروا ضحايا من الشرفاء سيقدمون أنفسهم «وقوداً لتطهير الوطن انتظروا» شهداء الفساد كما رأيتم شهداء الإرهاب.

وإلى الشرفاء فى الطيران المدنى ممن تحاول القلة المندسة الإساءة لهم ولمجهوداتهم... اصطفوا فى ظهر وزيركم ورؤساء الشركات الشرفاء الذين يسعون لتطهير القطاع... أما أنتم أيها الفاسدون.. فرفقاً بالطيران المدنى.