رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

 

 

لن يكون «خاشقجى» أول أو آخر ذريعة ينتفض لها الغرب لأجل ممارسة الضغوط للنيل من استقرار الدول العربية، «خاشقجى» نطالب له جميعًا بالقصاص، وإحالة مرتكبى جريمة قتله إلى العدالة لتقتص له من قاتليه، نطالب بالقصاص ولكن ليس بمضمون الحملة الإعلامية الضخمة التى تحاول النيل من المملكة العربية السعودية، وإخضاعها من أجل تحقيق مكاسب مادية، أو معنوية لقلب نظام حكم، أو إذلاله، نطالب بمحاكمة القتلة أيًا كانت مناصبهم، ولكن نرفض التدخل فى شئون مملكة الحرمين الشريفين بهذه الطريقة المزرية لمحاولة إدخال الملك أو ولى العهد تحت سكينهم الباردة للنيل من قادة المسلمين كما فعلوا من قبل فى العراق وليبيا! نريد تحقيقات عادلة لا تسريبات لصحف وإعلام غربى غير موثوق فى حقيقتها، لأجل النيل من استقرار الدول، وأنظمتها لإغراقها فى الفوضى!

أبدًا لن نكون قطيعًا لمنطق غربى ينتفض للدفاع عن خائن، أو جاسوس، أو ناشط تربى وترعرع على موائدهم، لن نكون قطيعًا يصفق لشعارات تزعم حماية الحريات، وتنتفض فقط من أجل حماية إرهابيين، وقتلة، وتترك فى ذات الوقت من يغتصبون الأرض والعرض فى فلسطين المحتلة، ويعتدون كل يوم على مقدساتنا ورموزنا الدينية، إسلامية كانت أو قبطية، لن نكون قطيعًا لغرب ينتفض لماسونى، أو عميل، ولا يتحرك لشعوب بريئة تباد، ومسلمون يُحرقون يوميًا وتغتصب نساؤهم فى بورما وغيرها، لن نكون قطيعًا لغرب لا يهمه فقط إلا مصالحه الاقتصادية البحتة، ويتحرك لفرض خرائط تقسيم تم التخطيط لها منذ الثمانينيات، ويحاول فرضها للهيمنة على الشرق الأوسط، بزعم تطبيق ربيعهم العربى، ولكن هيهات فقد تعلمنا الدرس!؟

نعم تعلمنا الدرس، واليوم نواجههم بمنطقهم، وبما حاولوا فرضه عن طريق حروب الجيل الرابع، تعلمنا أن قوتنا الشاملة من تسليح جيشنا العظيم، والنهوض باقتصادنا، وقوة وتماسك شعبنا، ستكون هى الرادع لكل من تسول له نفسه المساس بإرادتنا، وقرارنا، فلن تكون السعودية ولا مصر لقمة سائغة لمخطط غربى يريد النيل من استقرار الدول العربية بزعم الحريات، ثم تنفيذ مخططهم الزمنى المحدد، فلن ننسى «سايكس بيكو» وغيرها من مخططات إضعاف العرب، وتقسيم دولهم، من أجل حماية «مسمار جحا» القابع فى أراضينا المحتلة، لتنفيذ خطة أرض الميعاد ودولتهم المزعومة، نعم تعلمنا الدرس ولن نسقط مجددًا فى فِخاخهم، ومحاولاتهم الرامية فى إسقاطنا، أو النيل من استقرارنا.

سيحاكم قتلة «خاشقجى» وسننتفض من أجله لعودة حقه، ولكن بقرار سعودى واضح أكده خادم الحرمين الشريفين وستبقى مصر مساندة لبلد للمملكة، بيان الخارجية المصرية كان قويًا، حينما أكد أن القرارات والإجراءات الحاسمة والشجاعة التى اتخذها الملك «سلمان» فى هذا الشأن إنما تتسق مع التوجه المعهود لجلالته نحو احترام مبادئ القانون وتطبيق العدالة النافذة، وإن مصر تتقدم بخالص التعازى لأسرة الصحفى جمال خاشقجى، وتعرب عن ثقتها فى أن الإجراءات القضائية التى تقوم بها المملكة، ستحسم بالأدلة القاطعة حقائق ما جرى، وتقطع الطريق على أى محاولة لتسييس القضية.