رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

هناك حقيقة يجب ألا تغيب عن أحد، وهى أن المؤامرات البشعة ما زالت تُحاك ضد مصر، وأفعال الجماعات الإرهابية دليل قوى على ذلك.. والحقيقة المرة التى يجب أن نلتفت إليها هى أنه لا أحد بعينه فى الخارج يريد استقرار المنطقة أو عودة الهدوء إليها، كما أن مصر لم تخرج عن دائرة التركيز لإحداث الفوضى والتخريب، والهدف هو إضعافها، ولذلك فإنَّ مصر تواجه خطرين؛ الأول خارجى يحيك المؤامرات والدسائس من أجل خراب المنطقة، والثانى داخلى بين حفنة من المتطرفين الخائنين لوطنهم الذين لا ينظرون سوى تحت أقدامهم، ويشترك معهم آخرون ممن يطلقون على أنفسهم جماعات 6 أبريل و«الاشتراكيون الثوريون».

ولا يخفى على أحد أن هذه الجماعات أو من على شاكلتها التى تزعم البحث عن الحرية والديمقراطية هى أدوات فى يد الخارج لتنفيذ المخطط الجهنمى بالمنطقة العربية والمسمى بالشرق الأوسط الكبير، وهو فى حقيقته اتفاقية «سايكس بيكو» الجديدة على شاكلة القديمة التى تم خلالها تقسيم الأمة العربية، هذه الاتفاقية الغربية الأمريكية تقوم على ركيزتين أساسيتين، هما تفتيت كل دولة عربية، والثانية هى إشعال النعرات  الطائفية والمذهبية فى كل دولة عربية ليسهل مخطط التفتيت.

ليبيا الآن تحولت إلى دويلات متناحرة، وفصائل متقاتلة، وكذلك الحال فى اليمن وسوريا وسبقهما جميعاً العراق، ولما أتى الدور على مصر، وتولت جماعة الإخوان الحكم ووضعت يدها فى يد جماعات أخرى- مثل 6 أبريل ـ بدأ الغرب وأمريكا فى مخططهما ضد مصر، ولأن المصريين لديهم باع طويل فى الوطنية وعزيمة أكيدة على الترابط واللحمة، وقلوب هداها الله إلى الحق وعقول متفتحة، كل ذلك دفعهم إلى مقاومة جرائم، الإخوان ولا يزالون حتى كتابة هذه السطور يتصدون لهذه الجرائم، ولأن  مصر محفوظة بعناية الله ورعايته فقد حفظها الله ونجاها من الوقوع فى الفخ الغربى الأمريكى، وتجسد ذلك فى ثورة 30 يونيه، والتى وضعت خريطة مستقبل للبلاد سار على هداها.

 كل ذلك لم يعجب الأدوات المنفذة للمخطط الغربى الأمريكى، وشاهدنا منذ الثورة العظيمة التى أبهرت الدنيا كلها عظمة المصريين فى مقاومة الإرهاب، والتصدى له حتى الموجة الأخيرة الموجودة حالياً.. إذن الحرب ليست على جماعات تكفيرية فحسب، وإنما هى حرب من أجل بقاء الدولة الوطنية، هذا ما يزعج الغرب وأمريكا الداعمين للإخوان وأمثالهم.

الحرب على الأدوات الإرهابية لن تنتهى بين عشية وضحاها، وإنما ستحتاج إلى وقت طويل حتى يتم اقتلاع جذورها، وحتى يفيق الغرب من أفعاله النكراء الداعمة للإرهاب وأهله.

[email protected]