هموم مصرية
الطماطم هى المثل الأول لعدم استقرار أسعار أى سلعة.. حتى وصفوها بالمجنونة.. ولكن يبدو أن الطماطم ليست الأولى الآن.. بل ها هى البطاطس تنافسها فى الجنون.. إذ لأول مرة فى تاريخها يقفز سعرها، ويتخطى رقم العشرة جنيهات. كيف حدث ذلك؟!
البطاطس هى المحصول الأول الذى يتم تصديره.. وكل الشعوب المستوردة تعرف قدر البطاطس المصرية.. وكانت تنافس الموالح والبصل فى صدارة قائمة الصادرات المصرية. ولكن هل طال الجنون البطاطس التى يقبلها الناس، ويعتبرونها من أفضل الوجبات المصرية.. ومن منا يرفض «صينية البطاطس باللحمة» مشوية تزين المائدة. تماماً مثل طاجن البامية باللحمة الضانى.. أو دقية الملوخية بطشة الثوم والتقلية.
< والمصرى="" يعشق="" البطاطس.="" ويعتبرها="" البديل="" لكثير="" من="" الوجبات..="" بسبب="" قيمتها="" الغذائية="" وفوائدها..="" وهى="" ضرورية="" للمصرى="" مع="" الأرز..="" وإذا="" كان="" يصعب="" عليه="" أن="" يستغنى="" عن="" الأرز..="" فإن="" الأصعب="" منه="" التخلى="" عن="">
هنا تلعب مافيا الخضراوات هذه المرة مع البطاطس، التى سبق أن أنقذت شعوباً من الموت جوعاً حتى فى أوروبا، لكى تزيد من غضبة الشعب؛ بسبب موجات الغلاء التى تضرب كل شىء.. والسبب هنا هو تطبيق مافيا التجار لمبدأ تعطيش الأسواق.. أى استغلال البطاطس هذه المرة؛ بهدف زيادة شكاوى الناس.
وتعطيش السوق يبدأ بإشاعة عن مشكلة فى مدى توفر السلعة.. هناك من يدعى أن الدولة - فى قضية البطاطس - تعمد إلى زيادة الحصة المخصصة للتصدير.. بسبب زيادة الطلب على البطاطس المصرية.
< والبعض="" يروج="" لفكرة="" أن="" هناك="" مشاكل="" ضربت="" البطاطس،="" وهى="" ما="" زالت="" فى="" جوف="" الأرض..="" وأن="" مرض="" العفن="" فى="" مقدمة="" هذه="" الأسباب،="" فهل="" هذا="" العفن="" ضرب="" بطاطس="" السوق="" المحلية="" فقط="" أم="" ضرب="" أيضاً="" المخصص="" للتصدير..="" ثم="" يحجب="" كبار="" التجار="" -="" وأصحاب="" الثلاجات="" -="" أكبر="" كمية="" ممكنة="" من="" البطاطس="" لكى="" يقل="" المعروض="" فى="" أسواق="" الجملة="" ونصف="" الجملة..="" فلا="" يجد="" المستهلك="" ما="" يريده="" من="" بطاطس="" لدى="" تجار="" التجزئة.="" وأمس="" نشرت="" الصحف،="" أن="" هيئة="" الرقابة="" الإدارية="" ضبطت="" آلاف="" الأطنان="" من="" البطاطس="" مخزنة="" لدى="" التجار="" «3820="" طناً»="" فى="" بعض="" محافظات="" الدلتا..="" فقط..="" وإذا="" كانت="" النسبة="" التى="" يتم="" ضبطها="" -="" كالعادة="" -="" قد="" لا="" تتعدى="" 10٪="" من="" المحصول="" المفترض="" طرحه="" فى="" الأسواق..="" لنا="" أن="" نتصور="" أن="" هناك="" كميات="" أكبر="">
< أإن="" البطاطس="" هى="" طعام="" الفقير.="" وهى="" الغموس="" الأفضل="" لكل="" المصريين="" حتى="" عرفنا="" ساندويتش="" البطاطس..="" ولم="" تعد="" صينة="" البطاطس="" «الأرديحى»="" سهل="" الحصول="" عليها..="" وهنا="" نحذر="" من="" أن="" مافيا="" الخضر="" تستغل="" كل="" شىء..="" وتستغل="" أى="" شىء="" -="" حتى="" البطاطس="" -="" لضرب="" استقرار="" الناس..="" أى="" هى="" من="" حملات="" الشائعات="" التى="" تستهدف="" إحداث="" المشاكل="" للمواطنين..="" هنا="" لا="" نفصل="" بين="" الإرهابيين="" الذين="" يحملون="" السلاح="" ومافيا="" الأسعار="" بهدف="" زيادة="" غضب="" الناس="" من="">
ولا تستهينوا من لعبة البطاطس وإخفائها وتعيطش الأسواق، فالخطر الأكبر يأتى دائماً من.. بطون الناس!! ولا تراهنوا كثيراً على صبر الناس.