رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنوار الحقيقة

نشر فى  الأسبوع الماضى بالصحف المصرية عن وضع حجر الأساس لسد توليد الكهرباء فى تنزانيا، وقد قام رئيس جمهورية تنزانيا بدعوة الرئيس السيسى لوضع حجر الأساس للسد العملاق، كما تم النشر عن عطاءات لإنجاز المشروع فرسا العطاء على شركة المقاولون العرب باعتبارها قد قدمت أرخص عطاء لإنجاز السد الضخم رغم تقديم عطاءات أخرى من شركات عديدة أجنبية أوروبية وصينية.. إلخ.

وقد التزمت تنزانيا بمراعاة التحرك فى التعاقد حسب التجربة المصرية، وذلك بإيفاد وفد لدراسة العرض المصرى المقدم من شركة المقاولون العرب مع اعتبار الموضوع تجربة مصرية بالنسبة لدول أفريقيا الأخرى المتقدمة فى المناقصة إلخ، وقد تمت الدراسات والمشاورات مع الحكومة التنزانية خلال شهرين، وأكد رئيس تنزانيا أنه قد رسا العطاء على شركة «المقاولون العرب»  باعتبارها مقدمة لأرخص العطاءات عن الشركات الأجنبية الأوروبية والتركية والصينية.. إلخ.

وقد كان للرئيس السيسى دور كبير فى هذا العطاء وفى كون عطاء المقاولين العرب الأقل سعراً!! وقد أرسلت تنزانيا لجنة لدراسة المشروع والعطاءات المقدمة عنه ومشاهدة ودراسة العطاءات وجهود الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة المصرية للسبق فى شروط العطاء المصرى، وقد قررت حكومة تنزانيا الالتزام بالأسلوب المصرى فى التعاقد، كما أنه قد انضم شريكًا للمقاولون العرب شركة السويدى الكهربائية.

وقد نص فى شروط التعاقد على أن التكاليف سوف يتم التفاوض عليها بعد وضع حجر الأساس ودراسة العروض المقدمة للعملية من الشركات، وقد حدد للمفاوضات شهران على الأقل على أن يحدد الرئيس السيسى مدة التفاوض والقيمة الأساسية للمشروع العملاق.

ويبلغ عرض السد (130) مائة وثلاثين متراً وطوله ألف متر وتحددت مدة الإنجاز بـ(36) شهراً، وقد شاركت الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة فى إعداد شروط ومواصفات العطاءات لإنشاء السد، وقد رحبت الحكومة التنزانية ترحيباً كبيراً بشركة المقاولين العرب المصرية وبالحكومة المصرية وجهودهما بمشاركة شركة السويدى الكهربائية وتبلغ قيمة العطاء الراسى على المقاولون العرب مبلغ (2) مليار دولار.. ويعد التعاقد على إنشاء السد المذكور وشروط بنائه سواء بالنسبة للمواصفات الفنية أو لقيمة العطاء أو شروط ومدة إنجاز السد الضخم أمرًا مهمًا وفريدًا بمراعاة دور مصر وشركاتها فى التعاقد وتولى التنفيذ لبناء السد فى مدة قصيرة وبسعر مناسب بإشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وقررت تنزانيا بأنها سوف تتعاقد على مشروعات ضخمة أخرى بذات الطريق وبنفس الإجراءات التى تمت بالنسبة لمشروع السد الكهربائى لتنزانيا!

ويترتب على الالتزام بنوعية إجراءات ومدة بناء السد المذكور من الجانب المصرى نموذجاً لما سوف تلتزم به مصر بالنسبة للعقود والعطاءات الخاصة بالمشروعات الأجنبية الكبرى التى سوف تقام فى الفترة القادمة، ولاشك أن هذا الأسلوب وهذه الإجراءات التى التزمت بها شركة المقاولون العرب وشريكتها شركة السويدى تعد نموذجاً جديداً أكثر كفاءة وجدية وأرخص فى القيمة سوف يجرى اتباعه بالنسبة للمشروعات القادمة مع تعديل التشريعات القائمة، ويعد ذلك أكثر كفاءة واقتصاداً وتوسعاً فى الإنشاءات القادمة الضخمة.

 

رئيس مجلس الدولة الأسبق