عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

قال لى: «أيقنْتُ فى لحظة ما أننى قد تعلمت -دون أن أقصدْ- من أشخاص لم أتوقع أننى قد أتعلّمُ منهم.. من مواقف لم أصنعها ولم أرسمها»!.

كلماتٌ ربما قفزت إلى مسامعك ذات يوم، وربما تُجسّد واقعاً تعايشت معه فى يوم ما، لكنها – وبكل تأكيد- خلاصة القصة فى حياة الكثيرين بهذا العالم!.

 فى عقل وفى قلب كل منا مسارات مرسومة لحياته، نخطط لها ونطمح إليها، لنكتشف أننا نمضى نحو «صدفة» غير متوقعة، نحو قصة جديدة تصنع التغيير الحقيقى فى حياة كل منا!.

لا أخفى عليك أن تجربتى مع كثير من المسارات المرسومة بعناية، لا تقارن بتجربة تعلمت منها وصنعتها الصدفة؛ بل ولدت من صدفة!.

هل تتذكر متى استوعبت درساً ما من وحى «الصدف» فى هذه الحياة؟.. لن أسألك عن ردة فعلك؟!.. فدروس الحياة التى لن تراها فى مدرسة رسمية، هى المستقبل لمن يريد أن يتعلم!..

يقولون فى تقرير دولى صادر عن القمة الاقتصادية العالمية مؤخراً، إن كل إنسان على رأس عمله حالياً، سيحتاج بعد أربع سنوات مقبلة إلى 101 يوم من التدريب وإعادة التأهيل ليتواكب مع دخول التكنولوجيا الرقمية إلى قطاعات عديدة!.

يقولون أيضاً إنه لن يتم إنقاذ هذا الكوكب، إذا لم يكن كوكباً يتعلم، فهل مدارسنا لا تزال هى المكان الوحيد الذى يمكنه تحقيق هذا الغرض؟!.

المدرسة ما هى إلا فصل فى قصة لم تنته بعد، ففى القرن الماضى قالوا إننا سنعبر بالتعليم المستمر إلى القرن 21، وفى القرن 21 أصبح التعليم المستمر هو أساس مجتمع المستقبل.

الخلاصة: الفرق كبير بين حياة من الاختبارات يعيشها أطفالنا فى مدرسة رسمية، وبين إتاحة فرص التعلم المستمر بخوض اختبارات الحياة بمشاركة المجتمع على مدار الساعة كل يوم.. وفى أى مكان!.

إذا كنا نتعلم لنعرف، ولنفعل، ولنتعايش معاً، ولنكون هذا الإنسان الذى نتمناه، فاسمح لى أن أدعوك إلى البقاء جاهزاً، فقط لا تنسى بأنه «رُبّ صدفة خير من ألف درس»!.

نبدأ من الأول..

[email protected]