رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الاعتراف بالجميل فضل عظيم، وإذا جاز لنا أن نعترف لأحد بالفضل فهو الاعتراف بالموقف المشرف للنائب أحمد طه، ابن دائرة شبرا وممثل حزب التجمع فى دائرة شبرا ندعو له بالرحمة ودخول جنات النعيم، نتذكره هذه الأيام بالذات لأننا فى غمرة الاحتفالات الوطنية بذكرى زعماء الأمة سعد والنحاس وسراج الدين.. أما حقيقة الأمر إنه بمناسبة مرور مائة عام على وجود «الوفد» كأقدم الأحزاب السياسية فى العالم، فلابد أن نعترف بفضل النائب أحد طه الذى ساهم مساهمة فاعلة وكبيرة فى عودة الوفد إلى الساحة السياسية، فعندما اجتمع أقطاب الوفد وأصروا على العودة وضعت العراقيل وكثرت الملاحقات والتهديدات، فما كان من فؤاد سراج الدين إلا الإصرار وتمكنوا من تخطى كل العقبات إلا واحدة!!

ألا وهى توقيع عشروين عضواً من مجلس الشعب بالموافقة على عودة الوفد، تمكنوا من الحصول على 19 توقيعاً فقط فكانوا فى «حيص بيص»، حدث ذلك وبقى 24 ساعة لتقديم الأوراق المطلوبة متضمنة الـ20 توقيعاً للنواب.

ماذا بعد؟ الخوف يملأ النواب من بطش السلطة وتمكن المستشار ممتاز نصار وعلى بك سلامة من حصد الـ19 توقيعاً بأعجوبة، التف الجميع حول فؤاد باشا وتعددت الاتصالات التليفونية دون رد إيجابى، فجأة طالب فؤاد باشا الجميع بالصمت ثم طلب من بعض الحضور الذهاب إلى شارع شبرا ومقابلة النائب المحترم أحمد طه وإعلانه بالحضور، وقد كان حضر الرجل المهذب وجلس إلى جوار فؤاد باشا وطالبه بضرورة التوقيع لأن الفرصة الأخيرة لعودة الوفد ولم يتردد الرجل ووقع أمام الرقم 20 فكانت عودة الوفد التاريخية وانطلقت الأفراح فى محافظات مصر فور قرار العودة.

كان الوفاء والتكريم فى أجمل صورة من الوفديين فى كل المناسبات الوطنية وكنا نراه جالساً إلى جوار فؤاد باشا على المنصة وتتم تحيته من جماهير الوفد المشاركة فى المؤتمرات، لم ينس الوفديون أن النائب أحمد طه له رصيد فى النفوس لأنه أثبت انتساب كل المصريين إلى الزعيم سعد زغلول وثورة الشعب المصرى سنة 1919.

عضو اتحاد كتاب مصر