رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

أثار أعلان محافظ الإسماعيلية بإقامة 3 مشروعات جديدة بتكلفة استثمارية قدرها 1.5 مليون جنيها، سينتج عنها عدد 31 فرصة عمل حالة من الأنتقاد الساخر غير المبرر. لعل أسباب سخرية البعض هى أن أحد تلك المشروعات هو لتصنيع مشابك الغسيل الخشبية، على العكس تماماً فأنا سعدت بالخبر بغض النظر عن نوعية المنتجات أو ضئالة فرص العمل التى ستوفرها، ويرجع ذلك الى رغبة المحافظة فى تسهيل إجراءات جذب الأستثمارات وإتاحة فرص عمل جديدة لأبناء المحافظة .. ودائماً بداية الغيث قطرة.

شهدت مصر فى الشهور الماضية أهتمام جاد فى تنمية الصناعات الصغيرة تصحيحا لتجارب سابقة غير موفقة. ويرجع هذا الأهتمام الى الدور الذي لا يستهان به في بناء الأقتصاديات الوطنية، وأمتصاص العمالة الفائضة وفتح فرص عمل للشباب، وأيضاً لما تمثلة من قيمة مضافة لمواردنا التى يتم تصديرها في صورتها البكر، ويترتب على ذلك استغلال الطاقات، وتطوير المهارات .. يذكر أن مصر كان لها تجربة رائدة فى تلك الصناعات، تتضح من خلال الحرف والمهن والصناعات اليدوية التى ( كنا نشتهر بها ).

• ترجع أهمية المشروعات الصغيرة الى الدور المحورى الذي تقوم به، فهي بمثابة العمود الفقري للأقتصاد، وتتميز بالإنتشار، وتشكل تقريباً90% من المنشآت حول العالم، وتوظف أكثر من 55% من القوى العاملة، وتساهم بحوالي45% من الناتج العالمي، وتمثل 65% من إجمالي الناتج القومي في أوروبا، و45% بامريكا، وتمثل81% من الوظائف في اليابان، ناهيكم عن الدور الذي تلعبه فى دولة مثل الصين، والتى كانت تعاني من الفقر قبل 40 عاماً، واليوم الصين تمثل ثاني أقتصاد عالمي بناتج قومي يقدر ب 15.4 ترليون دولار.

• الميزان التجاري المصري يشهد عجز رهيب ناتج عن زيادة حجم وقيمة الواردات من الخارج فهي تمثل تقريباً ثلاث أضعاف صادرتنا، وهذا يهدر العملات الأجنبية التى تعاني مصر من شح فيها، بالإضافة الى دعم الصناعة الأجنبية على حساب منتجاتنا المحلية.

• تتميز الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر بأنخفاض رأس المال المطلوب للتأسيس، وتعتمد على الموارد المحلية، مما يساهم في خفض التكلفة الانتاجية، بالأضافة الى سهولة تطويرها والتوسع فيها، والمرونة والمقدرة على الأنتشار فإذا أضفنا الى انها تمثل شريان رئيسي للصناعات المكملة والكبيرة لأتضح لنا مدى أهميتها.

• تحتاج الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر الى دعم الدولة فى العديد من النواحي منها العمليات التسويقية، والتمويلية، وأيضاً تحتاج الى تحديث التشريعات المنظمة وتبسيط الأجراءات، بالأضافة الى المعاملة التميزية فى اسعار الضرائب ورسوم التأمينات، هذا وللشركات الكبيرة دور مجتمعي هام يتمثل قي كونها حضانات لتلك المشاريع لما لها من دور هام في معالجة مشكلتي الفقر والبطالة.

** ويبقى الأمل: في قيام الدولة بوضع خريطة صناعية تغطي كل المحافظات، يتم التركيز فيها على المزايا النسبية لكل محافظة، مع أعطاء مزيد من الأهتمام والجدية للتعليم المهني.

 

[email protected]