رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

 

 

رغم قناعتي بأن الارتباك الذي يشهده المنتخب التونسي لكرة القدم بعد الإقالة المفاجئة لمديره الفني المخضرم فوزي البنزرتي سيصب في صالح منتخبنا الوطني قبل المواجهة الحاسمة بين المنتخبين في لقاء العودة في تصفيات المجموعة العاشرة المؤهلة للأمم الافريقية بالكاميرون العام القادم يوم 16 أكتوبر المقبل ، إلا أنني متعاطف جدا مع البنزرتي المدرب الكبير الذي تمت إقالته بالتليفون رغم أنه نجح في التأهل للأمم الإفريقية مبكرا ويتصدر مجموعته وفاز في المباريات الثلاث التي قاد فيها نسور قرطاج ، على سوازيلاند 2/0  وعلي النيجر مرتين 1 / 0 ، و 2 / 1 ، بعد توليه المهمة خلفا لنبيل معلول عقب مونديال روسيا.

البنزرتي اعتبر إقالته ( إهانة وخيانة ) ومسًا لكرامته خاصة أنها جاءت تليفونيا ومفاجئة وجعلته يتساءل هل يعقل أن يكون هذا القرار هو مكافأة التأهل للأمم الافريقية ، وأكد أن المسئولين باتحاد الكرة التونسي وعلى رأسهم رئيس الاتحاد وديع الجريء لا علاقة لهم بكرة القدم وأنهم لا يملكون الجراءة لإعلان أسباب إقالته على الرأي العام التونسي!!

وكأنه قدر كل المدربين الأكفاء أن تنطبق عليهم مقولة (لا كرامة لنبي في وطنه) .. وكذلك عبارة (زمار الحي لا يطرب)!! .. ويبحث كل مسئول فاشل عن أسباب ومبررات واهية لتقديمها للرأي العام كمبرر لقراره الغريب!! .. ويؤكد ذلك ما يحظى به البنزرتي من احترام ومعاملة طيبة في أي مكان وله تجارب عديدة آخرها مع الوداد المغربي الذي تركه لتلبية نداء الواجب وقيادة المنتخب التونسي بعد كأس العالم.

وللبنزرتي تجارب عديدة ناجحة ويعد أكثر المدربين التوانسة حصدًا للألقاب وقد تولى قيادة العديد من الفرق الكبرى في تونس وأبرزها الافريقي والترجي والنجم الساحلي والصفاقسي والملعب .. وخارجيا حقق مع الرجاء المغربي في 2013 لقب الوصيف في كأس العالم للأندية وحصل من الملك محمد السادس على وسام بدرجة (ضابط)، كما كانت له تجارب ناجحة في قيادة منتخبي الامارات و ليبيا ..

والغريب أن المسئولين التوانسة يحاولون تبرير القرار مرة بادعاء أن البنزرتي يهين اللاعبين ويرد عليهم بأنه لا يهين أحدًا إنما يتعامل بجدية مدرب يسعى للفوز، ويؤكد أن رئيس الاتحاد هو الذي أهان اللاعبين ووجه لهم كلامًا جارحًا بين شوطي مباراة النيجر .. ومرة يرددون أن الإقالة لأسباب سياسية ، وهي الطريقة السخيفة لـ(اغتيال) أي شخص خاصة أن البنزرتي يؤكد أنه لا ينتمي لأي حزب!!

 

أعتقد أن منتخب تونس خسر كثيرا بقرار الإقالة المفاجئ للبنزرتي ، ويبدو أن المكسيكي أجيري المدير الفني لمنتخبنا الوطني ( محظوظ ) جدا بعد أن أشرنا إلى أن مباراة تونس ستكون هي الاختبار الحقيقي له ، ولكن الارتباك الذي تشهده صفوف نسور قرطاج حاليا سيكون فرصة العمر لأجيري لتخطي هذا اللقاء بدون مشاكل أو عقبات حقيقية!!

 

[email protected]