رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

 

أتوجه اليوم برسالة لكل من وزيرى الصحة والتربية والتعليم.. مفادها أننى أتذكر وجود طبيبة مرتين أسبوعيًا بمدارس البنات وطبيب أو طبيبة بمدارس الأولاد وغرفة تقيم بها الحكيمة وممرضة بصفة دائمة وعلى علاقة متصلة بالإخصائية الاجتماعية وكلهم يتبعون مدير المدرسة رأسًا ومباشرة وكان هناك سجل طبى لكل تلميذ يضمن علاجه نفسيًا وطبيًا وأسريًا فى تناغم وسلاسة ورضا من كل أطراف العملية التعليمية والتربوية، كانت هناك رقابة أسرية من المدرسين والمديرة وحتى العاملين بالمدارس فإذا لاحظ أى من الفريق التعليمى زيادة وزن تلميذ أو تلميذة يتم استدعاء مدرسة التربية الرياضية لمنحه مزيدًا من التمرينات والجرى ليعود إلى وزنه لأن السمنة ضارة وعلاجها فى الأطفال أسهل من الكبار.

كان هناك حكم ذاتى لكل فصل بالتناوب لخلق قيادات وعمل «السندوتشات» والسلاطات فى كانتين المدرسة حفاظًا على الصحة وضمانًا لسلامة الغذاء.. كان لدينا قيمة للعلم والعمل وخدمة مصر المستقبل.

تذكرت كل هذا كشريط سينمائى وأنا أتابع التلاميذ وهم يعانون من مجرد التنفس لظهورهم كالقطط السمان وهم أطفال ولأن «الباص» يتسلمهم ويسلمهم لباب المنزل ولأن الرياضة لم تعد موجودة بالمدارس أولًا لعدم ذهاب التلاميذ للمدرسة ومن يذهب لم يعد بالجدول حصص للتربية الرياضية اللهم إلا الجرى فى بعض المدارس أثناء فترة انتظار «الباص».

وأتوجه للدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، الذى يواجه إرهاباً خاصاً من كل الأطراف، بدءًا من بعض أولياء الأمور ومروراً بعدد من المدرسين وبعض المثقفين من نظم قديمة وأيضًا أتوجه للدكتور هالة زايد وزيرة الصحة والتى تسرع القرارات نتيجة لما ورثته من تركة مريضة خلت من المسئولية ولم تتذوق أى علاج وأطلب منهما إجراء كشف طبى وفحص على أعلى مستوى لكل تلميذ بمدارس الحكومة وتوفير العلاج حتى لو احتاج الأمر لتحمل ولى الأمر مبلغًا بسيطًا أو فتح باب التربح لكل مدرسة من أجل الحى التابع له يتم من خلالها تحديد تكلفة فحص كل تلميذ وليتبرع سكان الحى بقدر استطاعة كل منهم لعدد من التلاميذ.. إنها وقاية توفر الكثير من النفقات مستقبلًا على الدولة وتعد نموذجًا للتكافل الإدارى للمصريين إلى جانب المساهمة فى إيجاد جيل سليم مع تدريس العقل السليم فى الجسم السليم كما كنا ندرس ونتعلم وإضافة الغذاء السليم علاج ووقاية.

إنها دعوة أتمنى دراستها لأننا ابتدعنا كثيرًا عن المشاركة الاجتماعية المباشرة لمن حولنا وربما تكون عودة للعمل التطوعى ويشارك فيها كبار الأطباء ممن سكنوا الأحياء الشعبية قديمًا وانتقلوا الآن لتصور بالأحياء والمدن الجديدة، إنها عودة للجذور وعملًا لله عز وجل وإعادة لجزء من جميل مصر على أبنائها، ونظرة لمستقبل واعد بإذن الله.

> برافو:

>> نزول الصحفى أولًا والإعلامى ثانيًا محمود سعد للقاهرة القديمة بكل عظمتها وعبقها وجلالها ونقائها.. لقد كانت حلقة «شروق وشقيقها وجارتهما بائعة الطعمية» درسًا وعبرة لكل من يشكو أن يتمسك بموقعه ويثبت قدراته أن الحياة حلوة جميلة لمن يرضى ويبتسم ويثق فى الله عز وجل.