هموم مصرية
تتحدث هيئة الأرصاد الجوية عن موجة عنيفة من الأمطار سوف تهطل على مصر فى الأيام القليلة القادمة، وربما الساعات القادمة.. وأن هذه الموجة سوف ينتج عنها «تسونامى» رهيبة يمكن أن تدمر كل شىء وأى شىء، فى مناطق متعددة: فى سيناء، وفى الصعيد، وفى البحر الأحمر.
واستغل أعداء «مصر الحديثة» هذه التوقعات، وأن مصر ليست مستعدة لمواجهة لا هذه الأمطار.. ولا هذه السيول.. مستغلين فى ذلك ما عاشته من مناطق عديدة تعرضت للسيول فى السنوات الأخيرة.. وصارت هذه الأحداث شبحًا رهيبًا.. مزعجًا بهدف إغراق الناس فى موجة رعب كجزء من مخططهم لضرب الدولة المصرية، مستفيدين مما حدث من دمار السيول التى عاشتها البلاد فى السنوات الأخيرة.
< ولكنهم="" لا="" يعرفون="" أسباب="" حدوث="" هذا="" التسونامي..="" الذي="" يحدث="" غالباً="" بسبب="" البراكين="" والزلازل..="" التي="" تنتج="" عنها="" موجات="" مد="" بحرية="" مدمرة="" ترتفع="" عشرات="" الأمتار="" لتغرق="" مساحات="" كبيرة..="" وآخر="" ما="" شاهده="" العالم="" تسونامي="" ضرب="" أندونيسيا="" واجتاح="" العديد="" من="" القرى..="" ولهذا="" استغل="" هؤلاء="" الذين="" يسعدون="" بما="" يحدث="" من="" كوارث="" ضد="" المصريين="" حالات="" الرعب="" التي="" سادت="" أندونيسيا="" وغيرها..="" فأي="" ناس="">
وربما استغل هؤلاء أيضاً السيول التي ضربت جنوب فرنسا والسيول التي ضربت الشقيقة تونس.. وربما أيضاً يستغلون ويستخدمون حوادث السيول التي ضربت مصر في الخمسين سنة الماضية.. دون أن يعرفوا أن سلوكيات المصريين هي السبب في تعاظم الخسائر.. إذ ينسى الناس أن السيول- مهما باعدت بينها السنوات- سبب في إغراقهم ويسمحون لأنفسهم بالبناء في مسارات ومخرات هذه السيول، وهذا هو مكمن الخطر.
< ورغم="" أن="" الأشقاء="" العرب="" يرون="" في="" هذه="" السيول="" خيراً="" للزراعة="" والرعي="" وبالتالي="" للقمة="" العيش..="" إلا="" أنها="" عندنا="" سبب="" للدمار،="" وتخيلوا="" موجات="" السيول="" التي="" تجرف="" كل="" شيء..="" وهي-="" في="" بلاد="" غيرنا-="" تحمل="" في="" طريقها="" حتى="" سيارات="" النقل="" وتلقي="" بها="" في="" البحار..="" وتدمر="" البيوت="" من="" أساساتها="" وكل="" الناس="" هم="" السبب="" في="" زيادة="" حجم="" الدمار="" باعتداءاتهم="" على="" مسارات="" هذه="" السيول..="" هنا="" تكمن="">
وحسناً فعلت وزارة الري فيما أنشأته من سدود لتجميع مياه السيول وبما تحملته من جهد ومال لتطهير مخرات السيول في سيناء.. وفي الصعيد وفي القاهرة حتي «تفتح» الطريق أمام السيول لتنطلق إلى أن تصب، إما في النيل بالنسبة للصعيد- وحتى القاهرة- أو تتجمع خلف السدود بهدف زيادة مخزون المياه الجوفية.
< ولكن="" يبقى="" أمامنا="" دور="" أجهزة="" المحليات="" التي="" يجب="" أن="" تستعد="" هي="" أيضاً="" لمواجهة="" هذه="" السيول="" كل="" في="" محافظته..وكلما="" زاد="" استعدادنا="" نجحنا="" في="" مواجهة="" هذه="" السيول..="" إن="" لم="" نزد="" من="" استخدامنا="" لها..="" وبهذه="" الاستعدادات="" «نحبط»="" كل="" مساعي="" المخربين="" الذين="" يسعون="" لتدمير="" الوطن="" بكل="" الوسائل،="" حتى="" باستخدام="" الرعب="" الذي="" تسببه="" ظاهرة="">