عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

- يا خبر زى بعضه 3 ميزانيات لشركة واحدة.. معقول.. آه معقول ونص وعلى لسان المحاسب كمان.. إيه اللى حصل بالضبط... هاتكلم حالاً ومن غير لف ودوران.. كنت أصور ورقاً فى عمارة مشهورة برمسيس وسمعت أحد المحاسبين بيتكلم مع زميله وبيقول له: ميزانيتين إزاى.. أنا باعمل تلاتة.. فرد عليه زميله وقاله وجت منين التالتة يا معلهم.. إحنا طول عمرنا بنعمل ميزانية خسرانة عشان نوديها الضرايب والتانية اللى هى حقيقية بتتوزع على الشركاء.. التالتة دى جت منين... فابتسم صديقه أبوالعريف قائلاً: للبنوك يا مدهول.... وهنا عملت نفسى عبيط وقلت له طب والبنوك محتاجة الميزانية فى إيه سيادتك... قاللى... إيه يا زميل انت مش من مصر ولا إيه... يا باشا الشركات بتعمل ميزانية كسبانة وكسبانة قوى عشان البنوك تتوصى معاها شوية فى القروض.. وبتلقائية ممزوجة بالعبط قلت له: ما البنوك هتبلغ الضرايب... فضحك المحاسب ونظر إلى زميله متهكماً علىّ قائلاً: باين عليه مش محاسب.. ثم استطرد قائلاً يا أستاذ أنت مفكر العملية موصلة على بعض ولا إيه.. يا باشا كل جهة بتظبط ورقها المهم يكون المدير المالى بتاع الشركة بيلعب بالبيضة والحجر.. وبطريقة مليئة بالسخرية قال لى: الضرايب عارفة أن الشركات بتضرب الميزانية وعارفة أن كل شركة بتعمل أكثر من ميزانية وهى مطنشة عشان عارفة أن مافيش حد أصلاً بيكسب الـ25% اللى الضرايب بتفرضها على الشركات والشركات بتطبق المثل المعروف (كذب مساوى ولا صدق ملغبط) وانتهى الحديث وانصرفت وأنا أتذكر المشهد الكوميدى للفنان نجيب الريحانى فى أحد أفلامه القديمة وهو يقول لموظفى الدايرة.. خروف بـ18 جنيه يا ظلمه واستطرد قائلاً: ما نكتب أن إحنا بنينا غرفة للخروف والغرفة محتاجة محارة وكمان اشترينا حبل الخروف وعلف للخروف وطبيب بيطرى للخروف وإلخ.. فرد عليه الممثل عباس فارس وقال له أنت عبقرى ولازم تفضل معانا هنا.. وأيقنت أن جميع شركات مصر تعمل بطريقة نجيب الريحانى والحكومة تعمل بطريقة الحاوى... البيضة فين... والمنديل أهه... بمعنى أن الحكومة عارفة أن الممولين بيضحكوا عليها وهى برضو بتضحك عليهم وما بتصرفش كتير من فلوس الضرايب على الخدمات والممول اللى هيتنصح ويفبرك الميزانية إحنا برضه حانفبرك فى مخصصات التعليم والصحة والطرق والمواصلات والدعم وهانطبق المثل اللى بيقول (اطبخى يا جارية... كلف يا سيدى) واللى بيدفع الثمن الغلابة اللى مش عارفين مين الصح ومين الغلط لسان حالهم بيقول... الحكومة معذورة والشركات خسرانة.. لما الشركات اللى بتملكها الحكومة بتخسر والحكومة بتبيعها ودى الحكومة بجلالة قدرها وبتخسر أومال الشركات الخاصة هتعمل إيه؟.. بصراحة إحنا محتاجين وقفة بس مش وقفة زى أى وقفة من اللى وقفناها قبل كده عشان وقف الحال اللى إحنا هنوصل له ده.. وللحديث بقية.