رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الكثافة الطلابية بالمدارس مفزعة بصورة خطيرة.. وهو ما دفع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى للمطالبة بوضع الحلول لتخفيض تلك الكثافة بالفصول.. بينما قال الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم إن عدد الفصول المطلوب توفيرها لتغطية الاحتياج حتى عام 2021 حوالى 259 ألف فصل.. لذلك كلف رئيس الوزراء المحافظين بضرورة توفير أراض فوراً بالمناطق ذات الكثافة الطلابية العالية لإنشاء مدارس جديدة.. فى إطار اهتمام الدولة بتحسين البيئة التعليمية للطلاب لزيادة قدرتهم على التعليم.. وتحقيق أهداف المنظومة الجديدة للتعليم والتى تهدف لإصلاح أحوال التعليم.. وتحسين مستوى التلاميذ بتدريبهم واعتمادهم على البحث العلمى والفهم وليس التلقين.. حتى يكون الطالب مؤهلاً لسوق العمل فور تخرجه..

بصراحة الكثافة العالية بالفصول المدرسية.. أصبحت مخيفة ولا تطاق.. وتثير كراهية التلاميذ فى التواجد بالفصول.. وستبقى تلك المشكلة قائمة مهما عملت الدولة.. ومهما شيدت من مدارس جديدة طالما استمرت الزيادة السكانية بهذا الشكل الجنونى..

كيف يستطيع التلميذ أن يستمع لشرح المدرس أو يتعرف المدرس على مستوى التلميذ أو حتى يعرف اسمه فى ظل حالة تكدس قاتلة....؟

عدد التلاميذ فى الفصل الواحد تجاوز المائة تلميذ فى بعض المدارس التى تعانى من كثافة عالية.. ويقال إن العدد تجاوز 120 فى بعض الفصول.. إنها مصيبة كبرى فى دولة حضارتها 7 آلاف عام.. نتباهى بها وبقوتها.. وتأثيرها على المستويين الإقليمى والدولى..

فى بلدنا تركنا الأمور تتفاقم على مدى 60 عاماً.. الناس تنجب بكثرة.. والفصول تزداد بها الكثافة الطلابية وانعكس ذلك على مستوى التعليم.. بينما دولة عربية مثل المغرب يصدر فيها وزير التربية تعليمات بعدم زيادة عدد التلاميذ بالفصل الواحد بالمدارس الحكومية على 30 تلميذاً.. وستتم معاقبة من يخالف التعليمات..!

أثناء زيارتى لمدينة الدار البيضاء بالمغرب.. قال لى سائق السيارة الأجرة التى كنت أستقلها إن بعض الفصول المدرسية لا يتجاوز عدد التلاميذ بها على 20 تلميذاً، بل إن بعضها يبحث عن تلاميذ فى بعض المناطق.. فقد تفوقوا علينا فى تنظيم النسل.. والسبب كما قال لى بعض المغاربة أنهم لم يتأثروا بالعقول الظلامية.. والغالبية العظمى من الشعب لديها قناعة بالضرورة الحتمية لتنظيم النسل والإنجاب حتى تكون لدى الأسر قدرة على تربية أجيال أفضل صحياً وتعليمياً واجتماعياً.. وأيضاً تخفيف الأعباء والمتاعب التى تخلقها الزيادة السكانية..

قلت فى نفسى: متى تختفى العقول الظلامية أو المتحجرة التى تجرنا للوراء بأفكار مغلوطة.. وفهم خاطئ للدين؟