رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

ما يحدث فى الساحة الرياضية حاليا أعاد إلى ذهنى أجمل مشاهد من فيلم شىء من الخوف عند خروج أهلى الدهاشنة على عتريس، حاملين المشاعل لحرق منزله، ومرددين جواز عتريس من فؤاده باطل.

نعم جواز عتريس من فؤادة باطل.. وجواز حطب من الرياضة المصرية باطل.. لقد وصلنا إلى مرحلة مؤسفة وضعنا فيها وزير الرياضة السابق المهندس خالد عبدالعزيز بفرض هيمنة اللجنة الاولمبية على كل كبيرة وصغيرة فى الرياضة بالمخالفة لكل الاعراف والمواثيق، أمر غير مسبوق فى كل بلدان العالم، اللجنة الاولمبية هى هيئة رياضية أولمبية غير هادفة للربح مسئولة عن إعداد اللاعبين ومشاركتهم فى الدورات والبطولات العالمية والإقليمية والقارية ودورها فى القانون طبقا لنص المادة 36 هو تنمية وتعزيز وحماية الحركة الأولمبية فى مصر وفقا للميثاق الأوليمبى، وتختص بتنظيم النشاط الرياضى بين مختلف الاتحادات الأعضاء، وهى وحدها التى تمثل الدولة فى الدورات الأوليمبية والعالمية والقارية والإقليمية الخاصة بالألعاب الرياضية، سواء أقيمت داخل الجمهورية أو خارجها، ويرخص لها بحمل واستعمال الشارات الأولمبية المعترف بها طبقا للقواعد المنصوص عليها فى الميثاق الأوليمبى العالمى.

كلام وأضح وصريح طبقا للقانون الذى يتغنى به حطب ويؤكد أنه لا يحتاج إلى تعديل، لا سلطة للجنة الاولمبية على الأندية أو الاتحادات غير الاولمبية، ولكن فى ظل الفوضى التى وضعتنا فيها اللجنة الثلاثية والرغبة الملحة من جانبها بدعم الاولمبية لإنهاء دور الدولة ضرب الرياضة فى مقتل وحولها إلى عزبة خاصة وكيف لا واللجنة هى الحاكمة لكل شىء اتحادات واندية ولجنة تسوية ولا ينقصها إلا إلغاء الدولة تماما.

لقد طال البطلان كل الأمور الرياضية والدليل أن خالد عبدالعزيز واضع القانون يعلم أن المادة 41 من قانون الرياضة تنص صراحة على عدم جواز الجمع بين عضوية الاتحادات الرياضية ولجنة التسوية وفض المنازعات ومع ذلك فقد وافق على أن يكون هشام حطب رئيسا للجنة التسوية وهو فى نفس الوقت رئيس اتحاد الفروسية، هذا هو القانون الذى يتغنى به حطب ويؤكد أنه لا يحتاج إلى تعديل.

نعم فى عصرنا الحالى تم وضع القوانين لكى نلغيها ونفعل ما نشاء تحت شعار: «اللجنة لجنتنا والرياضة رياضتنا والثلاثية فى عبنا واللى مش عاجبه بلاش يحبنا»، مع تحيات الطرب الشعبى و«خلاص ها أبطل السجاير وأشيل حديد».

إلى متى تستمر الأمور على هذا النحو المؤسف بل والتحدى السافر للصواب، إلى متى يستمر الخطأ يحكم دون حساب ويحصل على التأييد، لقد ساهم الأهالى ولعبوا دورا مميزا فى السنوات الأخيرة فى اعداد أبنائهم خارجيا وهذا ما شاهدناه فى اتحاد السباحة مع السبّاحة العالمية فريدة عثمان التى حققت إنجازات غير مسبوقة بفضل أسرتها التى تتولى اعدادها فى أمريكا ثم نفاجأ بأهل الفتة يتحدثون عن إنجازاتهم معها، وهذا ما يحدث فى اتحاد الاسكواش الذى لايعرف رئيسه أى شىء عن اعداد لاعبيه.

الأمثلة عديدة وجاهزون لكشفها ولكن هذا ليس مجالنا الآن، نحن نطالب بالهدوء لصالح البلد التى تبنى نفسها، نطالب باستغلال تلك الطفرات لتجهيزها بكل قوة من أجل الاولمبياد.

لقد أفزعنى تصريح رئيس الاولمبية الذى يقول فيه انه لا يعد بأى ميداليات فى اولمبياد طوكيو 2020، والسبب قد يكون مجهولا للجميع ولكن معروف للقائمين على أمور الرياضة الذين نجحوا فى تحويلها إلى سبوبة خاصة دون حساب بعد ان تحولوا إلى القاضى والجلاد.

تركة مميتة وضعتها لعبة المصالح أمام الدكتور أشرف صبحى وزير الرياضة، الرجل يعمل فى هدوء ولكن البعض يستعجل الحلول وكأنه يملك عصا موسى، أتمنى أن يتكاتف كل الشرفاء خلف وزير الرياضة للعمل سريعا على تغيير الوضع الراهن وإعادة الأمة إلى نصابها الصحيح. إنا لمنتظرون.