رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلمة عدل

ما زال الحديث مستمراً عن المبدعين العظام الذين أنجبتهم مصر، ولهم بصمات واضحة في مجالات تخصصاتهم المختلفة، ويجب أن يدخلوا متحف المبدعين للاستفادة من عطائهم، وكشف أدوارهم العظيمة للوطن، حتى تتعلم منها الأجيال الحالية، ومن هؤلاء الشيخ  مصطفى عبدالرازق، هو مفكر وأديب مصري، وعالم بأصول الدين والفقه الإسلامى شغل منصب شيخ الجامع الأزهر الشريف، ويعتبر مجددا للفلسفة الإسلامية في العصر الحديث، وصاحب أول تاريخ لها بالعربية، ومؤسس «المدرسة الفلسفية العربية»، تولى الشيخ مصطفى عبدالرازق وزارة الأوقاف ثماني مرات، وكان أول أزهري يتولاها، واختير شيخا للأزهر في ديسمبر 1945م.

ولد مصطفى عبد الرازق في أسرة وطنية ثرية في قرية أبوجرج بمحافظة المنيا؛ فكان والده حسن عبدالرازق من مؤسسي جريدة «الجريدة» التي دعت إلى الحكم الدستوري والإصلاح الاجتماعي والتعليم، وكذلك كان والده من مؤسسي «حزب الأمة». حفظ القرآن الكريم، ثم التحق بالأزهر، حيث التقى بالشيخ الإمام محمد عبده، وهناك حصل على شهادة العالمية 1908م، ودرّس القضاء الشرعي في الأزهر ثم استقال.

تتلمذ على يد الأستاذ محمد عبده، والشيخ بسيوني عسل - أستاذه في الفقه -، والشيخ محمد حسنين البولاقي - والد أحمد حسنين باشا، والشيخ أبو الفضل الجيزاوي، وغيرهم.

سافر إلى فرنسا ودرس في جامعة «السوربون»، ثم جامعة ليون التي حاضر فيها في أصول الشريعة الإسلامية. حصل على شهادة الدكتوراه برسالة عن «الإمام الشافعي أكبر مشرعي الإسلام»، وترجم إلى الفرنسية «رسالة التوحيد» للإمام محمد عبده بالاشتراك مع «برنار ميشيل» وألفا معا كتابًا بالفرنسية.

وعُين موظفا في المجلس الأعلى للأزهر، ثم مفتشاً بالمحاكم الشرعية، وكان نشطا في الصحافة والسياسة. في عام (1927م) عين أستاذا مساعدا للفلسفة الإسلامية بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا)، ثم أصبح أستاذ كرسي في الفلسفة، وأصدر أهم كتبه الفلسفية «تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية»، وكتاب «فيلسوف العرب والمعلم الثاني». تتلمذ علي يديه نجيب محفوظ، حيث أدرك محفوظ أهمية العربية الفصحي في الكتابة بديلا عن العامية.

ومن مؤلفاته كتب دراسة صغيرة أدبية عن البهاء زهير الشاعر المعروف، ونشرت 1930م، تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية، سنة 1944م، وهو أشهر كتبه وأهمها، كتاب «فيلسوف العرب والمعلم الثاني» في سيرة الكندي والفارابي وصدر سنة 1945م، كتاب «الإمام الشافعي»، وصدر ضمن سلسلة أعلام الإسلام سنة 1945م، الدين والوحي والإسلام، محمد عبده سيرته، ونشره في سنة 1946م، وهو يجمع مقالاته ودراساته عن أستاذه، وركز فيه على الجانب الإصلاحي والفلسفي من حياة الإمام، كما قام بترجمة «رسالة التوحيد» لمحمد عبده إلى الفرنسية بالاشتراك مع برنارد ميشيل.

       •      مذكرات مسافر.

       •      مذكرات مقيم.

 

وللحديث بقية

 

رئيس حزب الوفد