رؤية:
- الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الحكومة أمنيته أن تكون له بصمة فى حياة رجل الشارع، مش مهم أن تكون لها علاقة بتخفيض الأسعار، أو بمشكلة المرور أو فك الاختناقات المرورية التى تسد الشوارع الرئيسية.. ولأن الرجل يتمتع بالنوايا الحسنة، وإخلاصه للبلد، فقد اختار ملفا من الملفات الصعبة فى المحليات وتصدر لحله بمفرده .. تفتكروا اختار إيه ..
- اختار الدكتور مدبولى أخطر وأصعب ملف كان سببا فى «قلش» العشرات من المحافظين وهو ملف النظافة، مع أن الملف يزداد قبحا ووحاشة بسبب توحش أكوام «الزبالة» فى الشوارع الرئيسية وأكيد أن منظرها كان سببا فى حماس رئيس الحكومة..
- المشكلة أنه فتح الباب لاستقبال بلاغات المواطنين عن أماكن تجمعات الزبالة، وخصص عدة أرقام على الواتساب للمواطنين، يكتبون له وبالتفصيل عن أماكن الزبالة، أنا عن نفسى قلت فى داخلى فعلا الرجل طيب و نقى لم تتلوث أذنه بالسباب، هذا هو مصطفى مدبولى الذى لم تتلوث أذنه بالشتائم، فكيف يواجه بلطجية الزبالة، هذا هو الذى أريد أن أعرفه.. هل هو شاطر فى التعامل مع كل بلاغ يأتى على الواتساب ..
- الذى يعجبنى فى رئيس الحكومة أنه لا يكل ولا يمل، مش مهم عنده صعوبة الملف، المهم أنه يشد المحافظين والوزراء لملف النظافة وطبعا تحت رئاسة وزير المحليات.. على أمل أنهم يتحمسون ويمدون ايديهم لهذا الملف، ولكى يشجعهم قال للمحافظين» أنا تحت أمركم.. تليفونى مفتوح إذا احتجتموني» .. معنى الكلام أن الرجل «صاحى» يعنى عايز الكل يشتغل فى ملف النظافة.. بدليل أنه أعلن عن تنظيم مسابقة لأفضل مدينة وأفضل وحدة محلية وقرية وسيتم تحفيز الفائزين بجائزة مالية ..
- الذى أراه الآن أن الشوارع كما هي، والقمامة تخطت نهرى الشوارع لدرجة أن مواطنين يعبرون تلال القمامة حتى يأخذوا طريقهم، ناهيك عن العينات التى وصلت رئيس الحكومة على الواتساب، فالعين ترى الذى لا يراه رئيس الحكومة، وبالذات فى المناطق المتطرفة للأحياء الشعبية مثل شارع جسر السويس، وإمبابة وحى المنيرة، ولم تسلم المناطق الراقية من انتشار الزبالة فيها، مثل مدينة المهندسين والدقى ومصر الجديدة والمعادي، الذى يؤسف له أن
المحافظين يعلمون أن شوارعهم تغطيها الزبالة ولم تقتصر على القاهرة والجيزة بل تغطى محافظة الاسكندرية ببشاعة.. وللحق المحافظون لهم عذرهم فالإمكانيات المالية ضعيفة، وأجور عمال النظافة لا تتناسب مع المعيشة لذلك تراهم يطرقون الأبواب فى طلب المساعدة ويستغلون زيهم لكى تلين القلوب لهم، بالله عليكم هل يترك المحافظ مكتبه ويطارد عمال النظافة فى الشوارع ..
- أنا لا أريد أن أطيل فى الحديث عن ملف فشل فيه عباقرة، لذلك أقول للدكتور مصطفى مدبولي.. كان غيرك أشطر يادكتور فى القضاء على هذا الملف، فالمشكلة ليست فى النظافة ، لكن فى تغليظ عقوبة المخالفين للنظافة، المهم لا تكون العقوبة حبرا على ورق، لابد من تفعيل العقوبة لكل من يرمى بالزبالة فى الطريق العام ولو بالحبس اسبوعا، نحن شعب نخاف ولا نختشي، فيها إيه لو حبسنا كل مخالف ونشرنا صوره سيكون عبرة لغيرة وفى خلال عام ستعود القاهرة كما كانت فى الخمسينيات ..المهم عودة محاكم البلدية، لمحاكمة من يرمى بالزبالة فى الطريق العام، أو يقطع الطريق بالحفر لتوصيل كابل كهرباء بدون ترخيص، او إقامة مطب صناعي.. هذا اذا كان رئيس الحكومة جادا فى أن تكون له بصمة فى الشارع المصري، أما إذا كان فى نيته ان يعمل شو اعلامى من وراء دعوة المواطنين فى الإبلاغ عن الزبالة أو العشوائيات، أقول له أسفين ولاداعى للاستخفاف بعقول الناس ..
- الغريب أن الدكتور مدبولى كلف المحافظين برصف الشوارع وهو يعلم انهم لا يملكون ميزانيات للرصف، لذلك تجد الشوارع الرئيسية قد انتهى عمرها الافتراضي، والأسوأ ارتفاع الأرصفة التى تسبب صعوبة لكبار السن فى استخدامها وخاصة الذين يعانون من آلام المفاصل وما أكثرهم، عن نفسى غير سعيد بالملفات التى فتحها الدكتور مصطفى مدبولي، وهنا أقول له «ابقى قابلني» لو عملت حاجة.. ملفات ليست من اختصاصه مع انه يملك الصلاحيات التى تؤهله لمحاسبة كل محافظ، أنا أفهم أن يضع جدولا زمنيا لهم، يحدد فيه مطالبه منهم، ويختار محافظة او اثنتين ويزورها، بقية المحافظين أخذوا وضع الاستعداد قد تكون الزيارة القادمة لهم.. إيه رأيك يادكتور، أليس هذا الاقتراح أفضل من الاستخفاف بعقول المواطنين وأنت تطالبهم بالإبلاغ عن الزبالة ثم أنك لست غريبا عن مصر.. كان الله فى عونك وأعانك الله على مستشاريك!! لم يصححوا لك الرؤية ..