رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

تجربة تستحق التدقيق والدراسة وتقديم الشكر والعرفان لكل من شارك فيها أو ساهم ولو بالقليل لإخراج هذا المشروع للنور إنها تجربة مكتبة الاسكندرية بالتعاون مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، ومؤسسة ستار كير إيچيبت لمشروع "نحو معلم افضل" .

فقد بدأت فكرة المشروع منذ ما يقرب من عامين لتنفيذ برنامج تدريبي للمعلمين قائم على فتح الآفاق، وغرس مهارات التعلم الذاتي لديهم، وتدريبهم على المهارات الأساسية والتدريسية والحياتية ومهارات التفكير الإبداعي، حيث سيتم تدريبهم في مجال العلوم على مدار سنتين، لتأهيلهم ليكونوا مدربين لمدرسي العلوم الآخرين، وذلك لضمان استمرارية نقل المهارات التي تم اكتسابها، بالإضافة إلى تنمية قاعدة المتدربين بتكلفة اقتصادية. ويهدف المشروع إلى تنمية مهارات المعلم الشخصية والحياتية المكملة لمهارات التدريس، لتحسين التواصل مع التلاميذ، مما سينعكس على العملية التعليمية بالكامل، كما يهدف لإعداد وتكوين معلم نموذجي يكون نواةً لإصلاح منظومة التعليم المصري، وتفعيل دور المكتبة المدرسية وتشجيع الطلاب على استخدامها في البحث، وتشجيع المعلمين على وضع خطط لأنشطة غير صفية يمكنهم القيام بها مع تلاميذهم في المستقبل.

ويستهدف المشروع المدارس الحكومية في المرحلتين الابتدائية والإعدادية من محافظات الإسكندرية وأسيوط، من أجل التوصل لطريقة أفضل للتعليم والإسهام في تطوير مسيرة التعليم في مصر، كما ستتضمن المبادرة مسابقات بين المدارس المشاركة من طلبة ومدرسين. فالهدف من المبادرة التركيز على الجانب الحياتي والشخصي للمعلم وكيفية مواجهة العقبات الحياتية والنفسية التي تحد من قدرته على التطور.

شملت المبادرة مجموعة من الورش تتضمن أربع ورش أساسية لتعليم مهارات تعديل السلوك وتنمية المهارات الحياتية والمهنية للمعلمين (12 يوم) وورشتين خاصة بمدرسي العلوم (5 ايام/الورشة) لتبسيط العلوم والعمل على تنمية المهارات الابداعية لدى الطلاب، تأسيس 60 نادي علوم بالمدارس المشاركة، وكذلك تنفيذ عدد من الأنشطة ومسابقات بين طلاب المدارس المشاركة بالمبادرة التي تساعد على تنمية مهارات البحث والابداع لدى الطلاب.

وبعد عامين متتالين اختتمت فعاليات المشروع الذى شارك فيه نخبة من الخبراء والأكاديميين المعنين بأمور التعليم وقضايا التعلم والتطوير المهني الذين قاموا بتقديم عدد من التوصيات والاستشارات للنهوض بالنواحي التعليمية والمهنية واشاروا ان قيمة أي دولة تقاس بمستوى تعليم أبناءها، فنهضة مصر الحديثة بدأت بالتعليم أيام محمد علي، مع الاشارة أن النظام التعليمي الجديد الذي تنفذه الدولة المصري سينقل مصر نقلة نوعية كبيرة للأمام. واضافوا إن الهدف من المشروع هو تغيير فكر النظام التعليمي من خلال تحويل الطالب من متلقن إلى طالب مفكر ومبدع، مع الوضع في الاعتبار  إن العملية التعليمية تبدأ من تدريب المعلم فهو حجر الزاوية في المشروع الجديد للتعليم الجديد في مصر.

واشار الجميع على أهمية تكاتف المجتمع المدني ورجال الأعمال للنهوض بالمنظومة التعليمية الجديدة وذلك من خلال المشاركة في بناء عدد أكبر من المدارس والفصول لأن المشروع لن ينجح إلا بتكاتف الجميع.

وأخيرًا، كان لابد من الاشادة بالدور الإيجابي الذى قدمه جميع شركاء النجاح لتقديمهم الغالي والنفيس لإنجاح المشروع لتطبيقه على أرض الواقع وجنى ثماره في أبناءنا وبناتنا الطلاب وخلق أجيال مبدعة ومنتجة قادر على مواجهة التحديات وتذليل كافة الصعاب وخلق حالة من التميز والنجاح.