تابعنا زيارة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء لمدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية يوم الاثنين الماضى، وكانت حافلة باللقاءات فى المدارس والمستشفيات حيث عبّر عن عدم رضاه بكثافة أعداد تلاميذ المدارس فى المنصورة ونبّه إلى ضرورة حل المشكلة بإنشاء مدارس جديدة خلال هذا العام.
وقد عاصرنا مثل هذه المشكلة فى الحرب العالمية الثانية عندما هاجرنا من الإسكندرية للمنصورة وهاجر إليها الكثيرون، وكان طبيعيًا أن تزيد أعداد التلاميذ فى المدارس، فابتكرت المحافظة حلًا بأن يجلس التلاميذ الذكور فى الفصول نصف اليوم الدراسى، ثم يحل محلهم البنات أو العكس وبذلك تجنبت المحافظة التكدس فى الفصول بسبب ظروف الحرب والمهاجرين.. ولكننا اليوم لا نعانى حربًا أو هجرةً ولا داعى للتكدس الحالى فى الفصول، وحسنًا ما قرره رئيس الوزراء بإنشاء مدارس جديدة على وجه السرعة حلًا للمشكلة
وفى زيارته لبعض المستشفيات لاحظ عدم يسر وسهولة حصول المواطن على العناية الطبية ووجه بإنهاء قوائم الانتظار وتحسين نوعية الخدمة الطبية، وأشاد بمستشفى المنصورة الدولة ومستوى الخدمة اللائقة به، وواصل زيارة عدد من المشروعات التنموية بالمحافظة وإبداء ملاحظاته، ولا نعرف إن كان رئيس الوزراء قد زار مركز الكلى النموذج الحى للحضارة فى مصر
فشكرًا لرئيس الوزراء النشط لزياراته المتكررة مع حضور المحافظين والوزراء والتفاهم حول حل مشكلات المواطنين وشتان بين المنصورة اليوم بعد إنشاء جامعة المنصورة عام ١٩٧٣ وبين السنوات قبلها، حيث كان حلم أهل المنصورة أن تُبنى جامعة جديدة تستقبل أبناءها الطلاب بدلاً من تحمل مشكلات السفر للقاهرة وعين شمس والإسكندرية وها هى جامعة المنصورة تمثل صرحًا عظيمًا للتعليم الجامعى منذ عام ٧٣ والحمد لله.