رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

 

 

ساقتني الأقدار منذ إيام إلي زيارة إحدي شركات السمسرة بمنطقة المهندسين، لاستطلاع رأي العملاء وإدارة الشركة في طروحات الشركات الحكومية، ومدي ملاءمة التوقيت، من عدمه، خاصة في ظل الأزمة التي تضرب الاقتصاديات الناشئة، وتداعياتها على البورصة.

أثناء تواجدي بشركة السمسرة فوجئت بمجموعة من العملاء، وقد وصل عددهم إلي 40 فردا، في اجتماع مع قيادات الشركة، وبسؤالي عن ذلك، تبين أنهم مجموعة من موظفي شركة الشرقية للدخان، وأن هدف التواجد فتح حسابات مالية و«التكويد» بهدف الاكتتاب في الحصة الإضافية المزمع طرحها للشرقية للدخان بالبورصة.

لفت المشهد الانتباه، وهوما دفعني للاستفسار عن سبب  الاهتمام الكبير من موظفين الشركة بـ«التكويد »، والحرص على الاكتتاب، ليكون الرد أن أسعار سهم الشركة بعد موجة الهبوط الحادة في البورصة، باتت بتراب الفلوس و«لقطة »                  لهم، في ظل الأرباح، والأصول، والكم الهائل من الانتاج اليومي ، الذي تحظى به الشركة، والذي يكفي احتياجات السوق المحلي بالكاد، بسبب الضغط الشديد على هذه السلعة.

إصرار العاملين على الدخول في البورصة لشراء أسهم شركتهم، يؤكد المركز المالي القوي للشركة، وخوفهم بأن يتم بيع الشركة بثمن بخس وفقا لتسعير متوسط أسعار أخر شهر، وفقا لما تم التصريح به مؤخرا،  قبل قرار تأجيل طرح الشركة خلال الساعات الماضية.

في حقيقة الأمر إن إصرار العاملين علي الدخول في الطرح، يوضح  ما تحظي به الشركة من اصول بالمليارات، مقابل تسعير ضعيف للسهم، لا يتناسب وقيمة الشركة، وبالتالي كان القرار.

ضمير هشام توفيق وزير قطاع الاعمال، وأمانيه بتأجيل الطرح بسبب سوء أوضاع البورصة، والأسواق العالمية، والتي تحققت بالفعل، بعملية التأجيل، خاصة أن الرجل لم يجد غضاضة في الإشارة مرارا إلي التأجيل لحين تحسن الاوضاع، ليظهر الحس الوطني للرجل، وتقديمه المصلحة العامة عن أي مصلحة.

ياسادة : كان لنا الدور الكبير فى المطالبة تكرارا ومرارا في عملية التأجيل، حفاظا على اصول الشركات، من البيع بتراب الفلوس، كما لا يستبعد أن يكون لصندوق النقد دور فى التأجيل، بعد جولة مشاورات مع الحكومة، بسبب ازمة الأسواق الناشئة.

[email protected]