عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

أشعر بخوف شديد فى الفترة الأخيرة على مستقبل أبنائى فى ظل انتشار رهيب لعالم البلطجة.. وللأسف ما أتحدث عنهم ليسوا بلطجية الماضى الذين كنا نعرفهم بفرض الإتاوات أو حماية أماكن اللهو، بل هم أخطر من ذلك بكثير هم فئة يتلاعبون بحقوق الغير ويستولون عليها نهارا جهارا دون حساب فى ظل غياب كل الأجهزة المسئولة.

هؤلاء تحولوا إلى مادة يومية فى حياة المواطن المصرى المغلوب على أمره وهناك العديد والعديد من الأمثلة لمن يريد، ونراهم يجبرون الغلابة على ترك منازلهم أو أماكن رزقهم لصالح من يدفع لإقامة أبراج مخالفة سوف تتحول إلى كوارث مميتة فى السنوات القادمة وسط دعم كامل من الاحياء التى أصبحت تحتاج إلى تحرك سريع للقضاء على الفساد القاتل الذى تشهده.

المؤسف أن البلطجة انتقلت من الشوارع إلى ملاعب الكرة وأصبح هناك نوع جديد من البلطجة أشد فتكا وخطورة وهى بعض جماهير الكرة التى أفسدت المدرجات على الجماهير الأصيلة العاشقة للكرة الجميلة، هؤلاء مجرد صبية وقعوا ضحية عصابات إجرامية فى غياب تام لدور الأسرة والمدارس التى أصبحت تصلح لأى أمر أخر غير التعليم، ووقع هولاء تحت سطوة هذه العصابات تستغلهم أسوأ استغلال للنيل من استقرار البلد وللأسف يدعمهم بعض الإعلاميين والمثقفون على مواقع التواصل الاجتماعى التى تحولت إلى قنبلة موقوتة تهدد أمن وسلامة البلاد.

هؤلاء سعوا بكل قوة لإفشال كل جهد استغرق شهور وسنوات من الاعداد لإعادة الروح للملاعب ولكنهم فى كل مرة تأتى أفعالهم المشينة لنعود إلى نقطة الصفر من جديد.

هل يمكن أن يتخيل أحد أن هناك اشخاصا من المفترض أنهم قدوة يسعون لإشعال ازمة جديدة بين جماهير الأهلى وجماهير بورسعيد لا يزال هناك من ينفخ فى النار بكل قوة من أجل إشعال فتنة جديدة فى وقت نحتاج جميعا فيه إلى التكاتف للعبور بالبلد إلى بر الأمان وسط محاولات خبيثة لإيقاف عجلة التقدم.

هل هذا وقت إشعال فتنة بإعلان أن جماهير الأهلى تنتظر أى قرار بعودة المصرى للعب فى ملعبه بعد انتهاء فترة العقوبة حتى تحدد موقفها وتحركها؟ آلا يقع هذا تحت محاولة إشاعة الفوضى وبث الفتنة بين ابناء الوطن؟

يدفعنى كل هذا إلى سؤال مهم جدا أين الرقابة المفروضة على الشارع ومواقع التواصل لوقف البلطجة الجديدة التى تهدد البلاد.. سمعنا كثيرا عن وجود رقابة على مثل هذه الامور ولكن لم نشاهد تصدى فعلى على أرض الواقع لهؤلاء ويوميا نشاهد شائعات مريبة ودعوة للفتنة وتشويه للحقائق للنيل من الشرفاء.

هذه البلطجة أصبحت فى كل مكان وقد أذهلنى مؤخرا قيام سيدة تجردت من كل مشاعر الإنسانية عندما أحضرت كلبها لينهش جسد طفل صغير فى احدى المدارس بحجة أنه قام بضرب ابنتها فى المدرسة.

للأسف لقد أصبح الخوف من الخطأ غير موجود وهى كارثة حقيقية أن يشعر أى شخص بأنه فوق الحساب أو أنه لا يوجد حساب، ظاهرة مؤلمة تستدعى تحرك سريع وتعديل فى القوانين الرادعة لهؤلاء.

لا يمكن أن نطالب القيادة السياسية التى تواصل الليل بالنهار لمواجهة التحديات الرهيبة التى تواجه البلد بالمزيد ثم يتخاذل صغار العاملين عن تأدية دورهم بكل أمانة تاركين البلطجية يسعون فسادا دون حساب.. استقيموا يرحمكم الله تخيلوا.