رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاوى

قرأت مؤخراً بحثاً مهماً للدكتور نبيل لوقا بباوى عن رؤية جديدة للخطاب الدينى المسيحى والإسلامى لتحقيق الوحدة الوطنية.

وقبل تناول الكتاب بالنقد أو التحليل، اسمحوا أن أنعت  نبيل لوقا بباوى بلقب الدكاترة، فالرجل حصل على 7 دكتوراه، وهو بذلك فاق بكثير صاحب لقب الدكاترة فى السابق الدكتور زكى مبارك، الذى حصل على 3 دكتوراه فقط، وهذا الرجل لديه من الإقدام والصبر ما  جعله يحصل على كل هذه الدرجات العلمية، ولم يمنعه عمله فى وزارة الداخلية حتى وصل إلى رتبة اللواء من تحقيق أحلامه العلمية، ما يجعل المرء ينحنى له تعظيماً وتبجيلاً، والذى لا يعرفه نبيل لوقا بباوى أن هذ الرجل كان سبباً مباشراً لى شخصياً بأن أنهج طريق البحث العلمى، بعد ما تخطيت سن الخمسين بسنوات.

نعود لرؤية الدكاترة نبيل لوقا بباوى، بشأن الخطاب الدينى المسيحى والإسلامى، وقد حدد لهذه الرؤية خمسة محاور أوردها على غلاف كتابه الجديد إيماناً منه برؤية  حضارية، وتتضمن أن يؤمن المسيحى بأن ديانته على حق ولا يتنازل عن الثوابت فى الإنجيل وكذلك يؤمن المسلم بأن ديانته على حق ولا يتنازل عن الثوابت فى القرآن، والخلاف بين الديانتين الإسلامية والمسيحية منزل من عند الله ذاته وبأوامر إلهية، لأنها ديانات سماوية.. (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين) «الآية 118 سورة هود».

ويقول الدكاترة نبيل لوقا: لذلك لابد أن نترك النقاش فى المسائل الخلافية بين المسيحية والإسلام لله وحده فقط يفصل فيها يوم القيامة، «إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شىء شهيد» «سورة الحج الآية 17». ولذلك لابد من النقاش فى المسائل الاتفاقية.

ويورد الدكاترة نبيل لوقا على غلاف كتابه المهم الثوابت فى رؤية التجديد قائلاً: المسيحى لا يستطيع تغيير حرف واحد فى الإنجيل، والمسلم لا يستطيع تغيير حرف واحد فى القرآن ولذلك حسب الرؤية الجديدة من النقاش فى المسائل الاتفاقية فقط وهى «99٪» من الديانتين والبعد عن مناقشة المسائل الخلافية وهى «1٪»، ولكن المتعصبين من المسيحيين والمسلمين يناقشون المسائل الخلافية لأن غرضهم الشهرة الإعلامية وجمع الأموال ولذلك لابد من إبعادهم عن كل وسائل الإعلام. ويختتم الدكاترة نبيل لوقا ثوابته قائلاً: العالم تعداده «7.6» مليار نسمة منهم «2.3» مليار مسيحى، و«1.5» مليار مسلم، ويوجد «4» مليارات نسمة لا يعرفون الله، وبدلاً من مناقشة المسائل الخلافية، نخلق ثقافة جديدة لجذب من لا يعرفون الله إلى الله فى الديانتين.

وللحديث بقية

[email protected]