عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من قلبى

اختفاء الصحفى السعودى جمال خاشقجى هى القضية الأولى التى ينشغل بها العالم حالياً... وإنسانياً يهمنى التحقق من مصير «خاشقجى» بعيداً عن المعنى السياسى والحسابات الأخرى، ولست مع الذين يرون أن هذه القضية غير ذات أهمية بالنسبة لمصر... فالسعودية حليف لمصر فى مواقفها ضد الإرهاب... والضغوط التى تتعرض لها المملكة بسبب هذه القضية تحتاج منا الوقوف مع الرياض شعبياً وإعلامياً قبل أن يتم بلورة الموقف الرسمى للدولة.

وأذكر أننى التقيت «خاشقجى» يوماً فى القاهرة مع أيمن نور فى فترة تسعينيات القرن الماضى أيام كانت لى علاقة بنور... ولم أكن أعرف مدى العلاقة بينهما فى البداية... إلا أن اللقاء بينهما كان ودياً وينم عن علاقة قوية... قديمة... ووثيقة... وكان الحوار دائراً حول قضايا الوطن العربى... والديمقراطية... وثروات العرب.. وافترقنا على موعد بينهما للقاء فى لندن... بعدها لم ألتق خاشقجى مطلقاً.

أما عن قضية الاختفاء الغريبة فأحسب أن المملكة العربية السعودية هى الأولى بالبحث فى هذه القضية وليس تركيا... ولا الاتحاد الأوربى... ولا أمريكا... فجمال خاشقجى هو مواطن سعودى اختفى فى دولة أخرى... ومن حق المملكة أن تعرف وتطمئن على سلامة كل من يحمل جنسيتها حتى لو كان مختلفاً سياسياً معها... والزوبعة الحاصلة حول عملية الاختفاء لها علاقة بالمكاسب السياسية أكبر من أى علاقة بالأمور الإنسانية... فتركيا تسعى لإحراج المملكة العربية السعودية للحصول على مكاسب مالية وجيوسياسية.. ففى حال استطاعت تركيا تدبير ما يمكن أن تسميه أدلة... فإنها ستستغلها لتشويه الصورة الإصلاحية للمملكة والتى يتبناها الأمير محمد بن سلمان ولى العهد... كما ستقدم تركيا نفسها للعالم الغربى على أنها دولة إسلامية معتدلة مناصرة لحقوق الإنسان... إلا أن ذلك سيصطدم بالإجراءات الداخلية فى تركيا ضد معارضيها السياسيين... كما سيصطدم بمناصرة أردوغان نفسه لجماعة الإخوان المسلمين التى أصبحت محل شك فى عدد من الدول غير الإسلامية... وسيصطدم ذلك المسعى أيضًا بتصريحات التهدئة التى يطلقها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والتى يؤكد فيها باستمرار على العلاقة الاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية..

وفى رأيى أن الصفقات ليست بالشىء الغريب فى علاقات الدول... وأن هذه القضية ستنتهى إلى لا شىء، خصوصاً عندما يثبت عدم تورط المملكة بشكل رسمى فى قضية اختفاء «خاشقجى»... وأن العالم سيظل مشغولًا بهذه القضية لفترة حتى تظهر أخرى... وليس بعيدا عن الإعلام العالمى أن يجد قضية تلهى العالم... فبالأمس صدقنا جميعاً أن صدام حسين كان يمتلك أسلحة دمار شامل... وشاركنا جميعاً فى قتله واغتيال العراق... ولم يتحرك أحدنا بعد أن ثبتت الكذبة رغم اعتراف عدد من أطرافها.

 

تباريح

لا تبحث عن شخص يمكنه حل مشاكلك... وافرح بمن يقف بجانبك فى مواجهتها.