رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل يوجد بيننا من يحملون وعيًا مزيفاً؟ من هم؟ وكيف تم هذا التزييف؟ ومن قام على هذا التزييف؟ ومتى حدث هذا التزييف؟ ولماذا وجد عقول تحمله؟ وما أهداف من قاموا على نشره ومن اعتنقوه؟ وفى أى البلاد وقع هذا التزييف؟

أعتقد أن الإجابات الواقعية عن هذه الأسئلة سوف تؤكد ما هو حقيقى، وسوف تفضح ما هو افتراضى، وأعتقد أن القضية تحتاج إلى أكثر من مقال لذا أرجو العذر حيث إن الأمر ليس بهين ويحتاج إلى تأصيل وتفصيل وسرد أمثله لتوضيح ما هو خفى أو تم إضافة رتوش له ليتخنس ويختلط الأمر! بالتأكيد هناك من يحمل وعيًا مزيفًا فى هذا العصر الذى نعيش فيه وفى هذا الوطن الذى نحيا على ربوعه وفى هذا المجتمع الذى نعيش يوميًا تفاعلاته، هل هم الجماعات المتأسلمة وتنويعاتها بمن فيهم إرهابيون أرادوا تغيير واقع ظنوا أنه كافر قاتل خائن؟ أم هم غالب الشعب الذى يحلو لمتعالمين أن يسموه حزب الكنبة، وهى الكتلة الضخمة المؤثرة فى حركة المجتمع؟

حسنًا علينا طرح مفردات وعى المتأسلمين الإرهابيين وطرح مفردات وعى حزب الكنبة الذى أتشرف بالانتماء إليه. بدأت جماعة الإخوان الإرهابية نشر فكرها فى 1928 بعد سقوط السلطنة العثمانية على يد «حسن الساعاتى» المعروف بـ«حسن البنا» وقد يكون اسم الشهرة «البنا» هو الترجمة لـ«مايسون» «البناء» وهو مشروع فكرى بدأ فى أوروبا فى القرون الوسطى بدأ بالتسمية المعروفة «بالمستنيرين» ثم أنتقل بعد أوليفر كرومويل إلى الأرض الجديدة ليعرف باسم «البنائين الأحرار». ما وصل إليه هؤلاء القوم أن المجتمع فاسد ما عدا هم لأن الفرد الآخر فاسد ما عدا فردهم ولا بد من بناء الفرد طبقًا لقواعد الدين الإسلامى الحنيف الذين هم فقط يدركون القواعد والمقاصد والتفسيرات والتأويلات والتطبيقات الصحيحة له! لقد حرموا الخمر وهو صحيح ولكنهم أحلوا التقية والتخابث والفتنة بين البشر المختلفين فكريًا عنهم وهذا بالتأكيد إن كانوا لا يعلمون حرام؟

المسلم الذى يحرم الخمر ويستحل الكذب والبهتان والفتنة والقتل هو بالتأكيد يحمل وعيًا مزيفًا عن الدين الإسلامى؟ هم يدعون إلى تطبيق الشريعة ادعاءً من وعيهم المزيف أنها غير مطبقة فى مصر وعندما نقول لهم نحن نعيش حياتنا اليومية بالشريعة فنحن نأكل ونشرب ونتزوج ونرث ونورث ونموت وندفن على مبادئ الشريعة الإسلامية يتغامزون استهزاءً ويقولون وأين تطبيق الحدود وأين أنتم من الربا البنكى الذى ترفلون فيه؟

إلا أن صدمتهم من توضيحنا يجعل منهم يقطعون الحوار، فنحن نوضح لهم أن الحدود فى الإسلام تقع بين الحد الأدنى وهو العفو وبين الحد الأعلى وهو القطع فى السرقة أو الإعدام فى القتل العمد أو الديه فى القتل الخطأ أو الجلد فى الزنا أو شرب الخمر وفى حال عدم توافر الركن الأساسى لتوقيع الحد فالتعزير هو العقوبة فيكون السجن فى السرقه لعدم قدرة الحاكم توفير الحد الأدنى من مأكل ومشرب ومسكن وعلاج كل مواطن مصرى وأن السجن أو الغرامة تعزيرًا لشرب الخمر لوجود عقائد أخرى لا تدين شرب الخمر ولكن تقوم على استكراهه فقط ويجب على القانون أن يساوى بين الجميع عند العقاب على ارتكاب الفعل المؤثم والذى تقع سلبياته على المجتمع، وأن التعزير فى الزنا بالسجن أو الحبس لوجود نفس شبهة عدم توافر الإمكانيات المادية لدى الدولة لتوفير الظروف الملائمة لمن يستطيع؟

استشارى جراحة التجميل