رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاية وطن

ينظر مجلس النواب فى جلساته القادمة إعلان حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر بقرار من رئيس الجمهورية، وأتوقع موافقة المجلس بالإجماع على القرار بعد أن اطمأن الشعب أن الطوارئ لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، وحفظ الأمن فى جميع أنحاء البلاد، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطنين، وأن الحريات متاحة فى ظل الطوارئ والمناخ العام مستقر، ولم يشعر أى مواطن فى أى وقت أنه يواجه مضايقات من فرض الطوارئ.

ووفقا لقانون الطوارئ، تمنح الأجهزة الأمنية صلاحيات أوسع للتصدى للإرهاب، والقضاء عليه، ومواجهة التحديات المستمرة فى سيناء، والمخططات العدائية التى تدار من الجماعات الإرهابية بالخارج والتى تستهدف ضرب السلم والاستقرار ليس فى مصر فقط، ولكن فى معظم البلاد العربية بفرض الهيمنة عليها لتحقيق أحلام دول أخرى ترغب فى تقسيم الدول العربية وتفتيت جيوشها لصالح الكيان الصهيونى.

لقد نجحت حالة الطوارئ خلال الفترة الماضية فى تمكين قوات الأمن من توجيه عدة ضربات استباقية مؤثرة وموجعة للإرهاب من خلال تصفية بعض عناصره فى عدة بؤر بعد أن كانوا يخططون لارتكاب أعمال إرهابية ضد الدولة، وتمكنت قوات الأمن الوطنى والأمن العام من وقاية البلاد شر هذه العناصر المدعومة بالمال والسلاح من أجهزة خارجية، ونفس الأمر تواصل العملية «سيناء 2018» مهمتها بنجاح كبير فى أخذ حق الشهيد من العناصر الإرهابية، وقاربت القوات المسلحة وقوات الأمن من انجاز المهمة وإعلان سيناء خالية من الإرهاب، بفضل اصرار المقاتل المصرى على رد كيد الكائدين لمصر ولشعبها وقيادتها بعد أن تبين أن أطماع الإرهابيين تعدت محاولات الإزعاج أو هز الاقتصاد وتعكير الأمن إلى الرغبة فى اسقاط الدولة وتركيع الشعب، ولكن هذا لن يحدث بفضل وعى المواطن المصرى أولا الذى يعلم أن الأرض أغلى من الحياة، وبفضل قائد وزعيم ورئيس يعرف قيمة المواطن، قال: نموت ولا يمس أحد مصريا واحدا، وبفضل جيش وشرطة عاهدوا الله على النصر أو الشهادة وهم فى رباط إلى يوم الدين.

لن ينجح الإرهاب فى فرض كلمته فى مصر التى أصبح لها درع وسيف، كما قال الرئيس الراحل أنور السادات بطل الحرب والسلام، ونحن نعيش أجواء انتصارات أكتوبر العظيم فى هذا الشهر قال السادات منذ 45 عاما: إن هذا الوطن يستطيع أن يطمئن ويأمن من بعد خوف أنه قد أصبح له درع وسيف ومنذ هذا التاريخ ومصنع الأبطال يقدم للوطن مشاريع شهداء أقسموا على الفداء منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.

أثق أن نواب الشعب سوف يتبارون فى جلستهم العامة التى سيناقشون فيها قرار الرئيس السيسى بإعلان حالة الطوارئ لفترة جديدة لتمكين القوات المسلحة وهيئة الشرطة باتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطنين.

وإذا كانت حالة الطوارئ قد نص عليها الدستور لمواجهة خطر الإرهاب بإجراءات سريعة لا تتطلب التأخير، فإننا مطالبون كشعب بحالة الطوارئ من فعل الضمير بأن نعمل وننجز ونخلص لبلدنا، ونساعد على استقراره، نعم يستطيع الشعب أن يواجه الإرهاب بالإبلاغ عن الغرباء، وعن أى معلومات يرى المواطن أنها تفيد أجهزة الأمن، لابد أن نعلم أننا لسنا لنا وطن آخر نلجأ إليه فحمايته مسئولية الجميع، ولابد أن نتذكر على الدوام أن لنا ثأرا عند الإرهابيين الذين غدروا بأبنائنا ولابد أن نأخذه.