رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تستطرد أليس آيرس عرضها قائلة:

فى سنة 2017 شاركت الهند كذلك فى منظمة دول شنغهاى وتحتفظ بتواجد نشط فى معاهد بعيدة جداً عن مجال أمريكا مثل مؤتمر العمل المشترك والثقة، الذى يتخذ من آسيا مجال نشاطه، ومع أن الأولوية الأولى للهند تظل الحصول على مقعد يتناسب مع حجمها وقوتها فى المنظمات الدولية التقليدية التى ما زال الغرب يسيطر عليها، فقد أظهرت الهند أنها راقية كذلك فى المساعدة فى بناء مجالات أخرى لتحصل على صوت أقوى، ويحتمل أن تستمر الهند فى المحافظة على مجالات مختلفة فى علاقاتها مع استمرار تقوية علاقاتها بأمريكا بصرف النظر عن حصولها على المكان الذى تستحق فى المؤسسات الدولية الغربية، وسيساعد ذلك أمريكا ولن يعرقلها فى مصالحها، وفى وقت أصبح التنسيق الدولى أكثر تعقيداً جداً فإن الزيادة فى المؤسسات الجديدة تخلق فرصاً جديدة للتسوق فى المؤسسات، كما قال عالم السياسة الدولية دانييل درزنر وآخرون، فمجالات أكثر واختيارات أكثر تجعل من الصعب إنجاز الأمور دولياً، كما تقلص من نفوذ أمريكا.

مقعد لدى المائدة:

نظرت الإدارات الأمريكية المتعاقبة إلى العلاقة مع الهند كأحد أكبر الفرص الاستراتيجية المتاحة لأمريكا، حيث تمنحها فرصة التغلب على الخلافات التاريخية بين الدولتين، كما تقوى علاقة أمريكا بسوق سريعة النمو، وعمود ثابت فى منطقة من الاضطرابات، كما أن الهند بلد كبير يستطيع تقديم توازن للقوة عبر آسيا وعقبة فى وجه السيطرة الصينية، وقد حاولت إدارة جورج بوش الابن إعادة صياغة العلاقة بين الهند وأمريكا عن طريق عقد اتفاق سنة 2006 بشأن التعاون الذرى السلمى، منهية بذلك ثلاثين عاماً من انقسامهما حول موضوع منع الانتشار النووى، وقد استمرت إدارة أوباما على نفس النهج بمجهودات عديدة لتوسيع التعاون العسكرى والاقتصادى والدبلوماسى.

ولكن الأهداف المشتركة لا تؤدى دائماً إلى أساليب تعامل مشتركة، مثل حالة ضم روسيا شبه جزيرة القرم، فالمسئولون الهنود ساروا بحذر شديد تجاه هذه الحالة لا يصرحون علناً إلا بالقليل جداً بخصوصها مثل تصريح وزارة الخارجية الهندية القائل: «نحن نتابع عن قرب الموقف المتطور سريعاً آملين أن ينتهى بحل سلمى».

ونقف عند هذه الفقرة حتى الحلقة التالية، ولكن بعد أن نستدعى نظر القارئ إلى المحاولات المستميتة والفاشلة دائماً من دول الغرب بزعامة أمريكا لتحطيم الرابطة بين دول بركس BRICS الخمسةk وخصوصاً بين الدول الثلاث الكبرى فيهk وهى الهند ورسيا والصين، فمحاولات أمريكا الساذجة فى استخدام الهند لضرب الصين وتأليبها على روسيا لا تثير إلا السخرية المكتومة فى اعتقادنا، فمنظمة بركس تزداد قوة وصلابة فى مشروعاتها ومركز الثقل العالمى يتحول ببطء من الغرب إلى الشرق، وتحرص دول بركس الثلاث الكبرى على التساوى فى التصويت والحقوق مع الدولتين الأصغر البرازيل وجنوب أفريقيا، بعكس دول الغرب الذى تسيطر فيها أمريكا وبريطانيا تماماً على صندوق النقد الدولى والبنك الدولى وتسخرهما لصالحهما أساساً ضد مصالح باقى العالم.

 

الرئيس الشرفى لحزب الوفد