رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

من حق كل مصري الآن أن يرفع رأسه عالياً بعزة وشموخ وكرامة، علي الدور العظيم الذي تقوم به مصر حالياً- ليس في الداخل فحسب- وإنما علي المستوي الخارجي إقليمياً وعربياً ودولياً. مصر الجديدة الآن بات قرارها من رأسها، تتعامل بندية بالغة مع كل الأطراف العالمية بلا استثناء من أكبر دولة إلي الأصغر بعد سنوات عجاف طويلة مرت بها البلاد، وبعد فترة تهميش طالت لعدة عقود زمنية ذاق فيها المصريون مرارة التهميش لدرجة تشبه العزلة، وسادت فيها أنواع الفساد المختلفة والتقوقع.

من حق المصريين الآن أن يفاخروا بما تحقق بعد ثورة 30 «يونيو» علي المستوي الداخلي والخارجي، وهو ما يعنيني الآن، فلقد تمكن الرئيس عبدالفتاح السيسي وبحنكة بالغة، أن يعيد العلاقات المصرية مع كافة دول العالم، والقائم علي التعاون الوثيق، وبما يحقق المصلحة العامة للبلاد، ومن خلال زيارات الرئيس إلي إفريقيا وأوروبا وآسيا، نجحت مصر في أن تقيم علاقات متوازنة قائمة علي الندية، وتحقيق المصلحة لمصر وشعبها العظيم. لقد طرق الرئيس «السيسي» كل الأبواب العالمية، بعزة وشموخ معلناً الصورة الجديدة للدولة المصرية، بعد الخراب البشع الذي ساد في كل العلاقات المصرية مع دول العالم، خلال عدة عقود وخلال فترة حكم الإخوان التي أنهت علي ما تبقي من علاقات.

هل توجد دولة في العالم الآن لم تغير من نظرتها إلي مصر الجديدة؟!.. العالم أجمع وبلا استثناء بات يتطلع إلى علاقات متوازنة مع الدولة المصرية، يعرف دورها وقيمتها وتاريخها الطويل الممتد في تاريخ الحضارة الإنسانية. والعالم أجمع يقدر الدور البطولي الذي تقوم به مصر في الحرب علي الإرهاب نيابة عنه، فمصر الآن هي الدولة الوحيدة التي تقوم بهذا الدور، رغم عمليات إعادة البناء التي تقوم بها في ربوع البلاد، فعملية البناء داخلياً تسير جنباً إلي جنب مع الملف الخارجي في إعادة العلاقات المتوازنة بين كل دول العالم، وبما يحقق المصلحة والنفع للمصريين، وبجسارة وحنكة وحكمة سياسية خاض الرئيس «السيسي» كل الملفات الشائكة، وحقق علي الأرض نجاحاً باهراً بشأنها، وبات العالم كله يغير نظرته لمصر الجديدة التي يتم التأسيس لها.

في مجلس الفيدرالية الروسي الذي زاره«السيسي» مؤخراً ولأول مرة لرئيس أجنبي يقوم بذلك، كان المجلس يرتج رجاً من التصفيق لمصر ولرئيسها.. ولفتت كلمة الرئيس أعضاء المجلس عندما قال إننا جميعاً في خندق واحد، فلم يعد أحد بمنأي عن الخطر، ولم يعد بالإمكان تخطي تلك الأزمات فرادي أو بدون تحمل كافة أعضاء المجتمع الدولي لمسئولياتهم، سواء عبر الإسراع بتحقيق التسوية السلمية للنزاعات أو التصدي بحزم للأطراف التي تقف وراء الإرهاب وتغذيه بالقول أو الفعل أو المال.. كلمة الرئيس في المجلس الروسي تحمل رسائل كثيرة أولاها ضرورة التعاون بين جميع دول العالم في مواجهة الأخطار التي تهدد الإنسانية، وثانيتها ضرورة التصدي بحزم وقوة للإرهاب الأسود الذي ليست الدول كلها بمنأي عنه، وثالثتها ضرورة وضع الحلول الجماعية لوقف تمويل الإرهاب سواء بالكلمة أو المال أو السلاح.. وبهذه الكلمات لم يحدث في تاريخ المجلس الروسي كم التصفيق الذي ضجّت به القاعة الروسية تبجيلاً لمصر ورئيسها الذي يحمل علي كتفيه رسالة سلام للدنيا كلها.

هذه هي مواقف مصر الجديدة التي تجعل المصريين يرفعون هاماتهم عالية بفخر واعتزاز.