رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

دعوت الرئيس السيسى، الخميس الماضى، لتكريم كل من الفريق يوسف عفيفى، والفريق زاهر عبدالرحمن، واللواء عبدالمنعم سعيد، ولم أكن أعلم أن التكريم قادم للفريق عفيفى.

إنَّ هؤلاء الأبطال قاموا بواجبهم العسكرى بأسطورة الحروب منذ حرب 1948 وحتى نصر أكتوبر 1973، ثم قاموا بواجبهم التنموى والاجتماعى والسياسى على أكمل وجه، وقادوا معركة التنمية، بعدما كانت مصر «مؤممة» كميزانية وعمل وجهد للحروب فقط، هؤلاء الأبطال، أطال الله أعمارهم، أنشأ كل منهم محافظة بالأسلوب العلمى والانضباط العسكرى، وهيبة المحارب، ونزاهة رجل الجيش المنتصر، وكانت حرب التنمية والبناء لا تقل عن حرب الانتصار والفداء.

وحبانى الله، عز وجل، بمتابعة ومعايشة متواصلة لرصد تجربة كل منهم بفضل ووعى أستاذنا إبراهيم سعدة، متعه الله بالصحة، والذى كان حريصاً فى كل مناسبة وطنية على أن أتابع تجارب أبطال أكتوبر بالمحافظات، وضم أيضاً الفريق يوسف أبوطالب الذى تسلم شمال سيناء مدمرة، عقب الحرب، ومدمرة مرة أخرى بفعل الغل والغيظ الإسرائيلى المنهزم عسكرياً وإعلامياً ودولياً بفضل السادات، بطل الحرب والسلام، عليهما رحمة الله، وشهور قليلة بدأت عقب تسلم مصر أرضها، رسم الفريق أبوطالب ملحمة تدرس، ولن تنساها الأجيال مهما طال الزمان، وكم كانت الفرحة بحضورى مع وفد يضم الوزراء وعدداً قليلاً من الصحفيين والإعلاميين بعودة آخر شبر لسيناء والتى وصلت لحدود رفح ورفع العلم فى 24 أبريل عيد سيناء، وذُهِل العدو بسرعة تنمية أرض الفيروز وعودة أهلها.

أما الفريق يوسف عفيفى الذى حوَّل البحر الأحمر لمحافظة، بعدما كانت صحراء جرداء، وبعد تعيينه محافظاً لستة شهور لم يكن بها سوى فندق واحد، وتركها بعد عشر سنوات مدينة يشار إليها بالبنان، ويقاس نجاحها بكثرة السياح، ونالت شهرة عالمية، ونفذ حلولاً غير نمطية كأنه يصنع حضارة حديثة، فكان يستقبل بنفسه الأفواج السياحية ويزورهم مساء وقام بتوفير سائق المحافظ ليعمل بالمستشفى الوحيد بالغردقة، ويقود بنفسه سيارة المحافظ كأصغر مثال لعبقريته، وقام الفريق زاهر واللواء عبدالمنعم سعيد برسم خرائط تنمية واستراتيجية يعمل بها حتى الآن لاستغلال أراضى وموارد وثروات كل من محافظتى شمال سيناء وجنوبها.

ثم ذهب بعد ذلك اللواء عبدالمنعم سعيد لمحافظة مطروح والتى تولاها أيضاً الفريق زاهر، وذهب الفريق عفيفى للجيزة، وكم حزنت مصر كلها لتركه البحر الأحمر؛ حيث لم يجن الثمار وجناها غيره، وعندما وصل الجيزة تحدثت له شخصية كان لها قدرها وأدبها وحرصها على الصالح العام، وسألته: سمعت أنك منفعل لقدومك محافظاً للجيزة، إنه تصعيد وتقدير لجهودكم التى نعتز بها فرد عليها قائلاً: إنه التصعيد للهاوية وضج الجميع بالضحك مما أحرج من تحدث له ولم يمكث كثيراً محافظاً للجيزة.

وهناك شخصيات أخرى حاربت العدو، وحاربت الجهل والتخلف والتأخر الذى جنيناه كشعب جراء الحروب وسياسات حبيب الجماهير والزعامات الخيالية.

 إن ما قدمه هؤلاء الأبطال يحتاج لكتب تسطر سيرتهم بحروف من نور.

إننى أطالب بتكريمهم جميعاً منذ أكثر من 20 عاماً وشكرت الله عز وجل ثم الرئيس السيسى عندما كرَّم الفريق يوسف عفيفى، ثم سعدت كثيراً بحديثه القوى والمؤثر.. وبرافو كل من قدم لمصر العطاء بلا حدود والعمل الصادق ولم يجن سوى رضا الله والشعب وكل عام ومصر فى انتصار دائم.