رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

«أقسم بالله، إللى هيقرب منها لهشيله من على وش الأرض».. هذا عهد السيسى للشعب المصرى الذى جعلهم يطمئنون من بعد خوف. وصدق السيسى وعده، وحققت القوات المسلحة المصرية، وقوات الأمن المصرية نجاحات باهرة من أجل حصار بؤر الإرهاب والسيطرة عليها بشكل كامل.

صدق السيسى، وإخلاصه، ووفاؤه بالعهد وشفافيته ووضوحه، ساعد رئيسة الفيدرالية الروسية فالنتينا ماتفينيكا، لتتكلم عنه وكأنها تقرأ من كتاب مفتوح.. قالت خلال أول خطاب يلقيه أول رئيس أجنبى وهو الرئيس السيسى أمام الفيدرالية الروسية، وخلال تقديمها للرئيس لأعضاء الفيدرالية، قالت: الرئيس السيسى شخصية سياسية مرموقة تتسم بالحكمة وبُعد النظر، وإنه مخلص إخلاصاً كبيراً لبلاده، أمضى الجانب الأكبر من حياته العملية في القوات المسلحة، وحصل على رتبة المشير التى تعد أعلى رتبة عسكرية فى مصر، وترك الخدمة العسكرية عام 2014، وتولى رئاسة مصر حيث حظى بتأييد شعبى كبير إبان ترشحه، ونقلت رئيسة الفيدرالية عن السيسى بعض العبارات التى قالها فى مارس عام 2014،  منها «لقد  كنت وسأظل مدى حياتى جندياً يخدم وطنه، وعندما أترك الزى العسكرى سأظل أعتبر نفسى جندياً يخدم وطنه فى المستقبل» وقالت رئيسة الفيدرالية الروسية أيضاً إن السيسى يتمتع بالعديد من الصفات كونه  زعيمًا يتمتع ببعد النظر، وأقواله تعكس شخصيته القوية.

العلاقات بين مصر وروسيا تتميز بالعمق والخصوصية، متجذرة فى عمق التاريخ، وكانت روسيا دائماً شعباً وحكومة تقف إلى جوار مصر فى الأزمات، وأول من قدم العون لمصر لاستعادة الأراضى المحتلة، إلى جانب مساهماتها فى معركة البناء والتعمير سواء فى السد العالى، أو المشروعات الأخرى، منذ بدأت العلاقات بين البلدين منذ قرابة 75 عاماً.

وكان لروسيا مواقفها الداعمة لإرادة المصريين كما قال الرئيس السيسى فى أعقاب ثورة 30 يونيو حيث شهدت العلاقات تقاربًا شديدًا، أتاح متابعة التطورات المتلاحقة على مدار السنوات الخمس الماضية، والتى نجح فيها المصريون فى استعادة أمنهم واستقرارهم والحفاظ على كيان دولتهم العريقة ومؤسساتها الوطنية الراسخة ليجنبوا بلادهم نيران الفوضى.

وستظل روسيا الصديق الوفى لمصر الذى يمكن الاعتماد عليه فى ظل تقارب الرؤى والدعم المتبادل فى مختلف المحافل الدولية، ولعل ما تم فى لقاء الرئيس السيسى مع رئيس الوزراء الروسى دميترى ميدفيديف من تأكيد «دميترى» على تقدير روسيا لمصر على المستويين الرسمى والشعبى واعتزازها بالروابط التاريخية التى تربط بين البلدين الصديقين بما يؤكد أن العلاقات بين القاهرة وبكين بلغت مستوى متقدمًا على مختلف الأصعدة فى الخمس سنوات الأخيرة وهو ما يعكس حجم وطبيعة مشروعات التعاون العملاقة التى يضطلع بها البلدان وينفذانها حالياً.

 ووصف «مدفيديف» مصر بأنها الشريك الرئيسى لموسكو فى الشرق الأوسط وأفريقيا وأكد أن الاستثمارات الروسية لديها فرص كبيرة حالياً للوجود فى السوق المصرية والاستفادة من البنية التحتية المصرية، وأشاد بخطوات إصلاح الاقتصاد المصرى والمشروعات التنموية الكبرى الجارى تنفيذها، والدور الذى تقوم به مصر على صعيد ترسيخ الاستقرار فى الشرق الأوسط.

المؤكد أن لقاء الرئيس السيسى مع القيادات الروسية وعلى رأسها الرئيس الروسى بوتين سيكون له الأثر الأكبر على طريق توثيق الصداقة التى جمعت بين الشعبين والارتقاء بالتعاون المشترك بين البلدين إلى آفاق أرحب.