رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

لقد خاض السادات نضالاً من أجل وطنه، فتاريخه وكفاحه ضد الاحتلال البريطانى لمصر واشتراكه فى الكفاح ضد الاستعمار ورفده من خدمة الجيش واضطراره للعمل فى أعمال لكسب قوت يومه فعمل سائقاً ومقاولاً، كل هذا فى سبيل مبادئه وحبه لوطنه وتضحيته بمستقبله فى مقابل حبه لمصر وكرهه المستعمر.

والسادات الثورجى الذى وضع روحه على كفه وانضمامه إلى مجموعة الضباط الأحرار هى مغامرة فى حد ذاتها، لأنه لو فشلت حركة الضباط الأحرار فى يوليو ١٩٥٢ أو كشف التنظيم فمقابله الإعدام.

والسادات الضابط فهو عاشق للجندية ولكونه ضابطاً فى الجيش المصرى، وكان هذا العشق مترسخاً فى وجدانه وعقله، وكان هذا العشق يظهر جلياً حتى وهو رئيس للجمهورية، فكان يتباهى بزيه العسكرى فى كل المناسبات الوطنية حتى فى خلال حرب أكتوبر ٧٣ ارتدى زيه العسكرى ولم يتركه إلا بعد النصر، وقدر له الله سبحانه وتعالى أن يستشهد وهو يرتديه، وكان لى الشرف أن أستلم زيه العسكرى ونجمة سيناء من مستشفى القوات المسلحة بالمعادى بعد استشهاده لتوصيلها إلى المقر، وكان السادات متأثراً بزى الجيش الألمانى لكرهه الإنجليز حتى إنه أمر بتعديل زى حرس الشرف بالحرس الجمهورى مستوحياً الزِّى العسكرى الألمانى، وكان الألمان يعرفون هذا جيداً، ويظهر هذا جلياً فى تصريحات القادة الألمان، فكان المستشار هلموت شميت مستشار ألمانيا والسياسى الخطير فكان يطلق على الرئيس السادات عبارة «السادات رجل هذا القرن».

السادات المعتقل، فقد مر السادات خلال فترة نضاله على معتقلات مصر، وكان يذكر فترات اعتقاله بمنتهى الفخر وهى كانت تمثل ثمن الحرية الغالى الذى جاد به من حريته ومستقبله.

السادات الصحفى، فكان الرئيس عنده الملكة الأدبية ووضحت خلال عمله بجريدة الجمهورية ودار التحرير.

أما عن صفته البرلمانية فكان رئيساً لمجلس الأمة، وكان يدير عمله بكل الحنكة والبراعة فى إدارته جلسات البرلمان.

السادات رئيساً فتولى رئاسة الجمهورية فى أسوأ فترة مرت بها البلاد، فالبلد محتلة أراضيه واقتصاد مريض ضعيف وغلاء يعانى منه الشعب ومراكز قوى تناصبه العداء فى كل المواقع الرسمية بمصر، ولكن باقتدار وبذكاء حاد حقق النصر المستحيل بكل المقاييس بعد تغلبه على كل مراكز القوى التى كانت تسيطر على كل المراكز الحساسة بالبلاد وضربهم الضربة القاصمة فى ثورة التصحيح فى ١٥ مايو ١٩٧١ وتفرغ لإزالة آثار العدوان وتحرير الأرض وعودة سيناء لمصر.

أما صفة السياسى فهو سياسى داهية شهد له قادة العالم وأولهم أعداؤه فكسب احترام العالم كله وأعاد لمصر مكانتها العالمية.

السادات القائد، فكانت المنحة التى حباه الله بها فكان شخصية قيادية وموهبة ربانية فى مظهره وفى تحركاته وفى حديثه وخطبه وفصاحته فى الخطابة كلها مكونات القيادة كان يتمتع بها.. وللحديث بقية.