الفيسبوك.. وسنينه

صدقني. الحياة من غير الفيسبوك أريح وأكثر سعادة طيب جرب كده تتخلص من عادة تصفح الفيسبوك والمشاركة لمدة يومين وقول شعورك بصراحة.. أنا برغم أن طبيعة عملي تجعل مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر وغيرها جزءًا من يومي ، إلا أنني بعد أن اشتد بي الاكتئاب والقلق والتوتر والهيبرة.. قررت أن أتخلى عن الفيس بوك تقريبا طوال اليوم ماعدا دقائق  ومنعت نفسي بالقوة من الانغماس اليومي في دنيا الفيس بوك وقد كانت عادة يومية أسوأ من التدخين بشراهة وحقيقة لقد لمست تغييرا جذريا في إحساسي بالوقت وأيضا إحساسي بالناس من حولي، ألا يستحق هذا الإحساس أن تتخلى عن هذا اللعين المدعو فيسبوك ؟ إن أحدث الدراسات تؤكد أن الفيس بوك الذي أسّسه شاب  أمريكي اسمه مارك زوكربيرج عام 2004م،سلاح ذو حدين؛ يُمكن استخدامه للنفع ونشر الخير وتطوير الذات والمجتمع، كما يُمكن استخدامه لإفساد الفرد والمجتمع. و نافذة للإعلام ونشر الأخبار فور حدوثها ولكنه في نفس الوقت ضياع  وهدر الأوقات ونشر أسرار البيوت والخصوصيّات فضلاً عن إرهاق العين والجسم والتسبب في أمراض الجسم والمجتمع ونشر شائعات ووصفات غريبة لكل شيء وفتاوى في الاقتصاد والسياسة والرياضة والطب والصيدلة والهندسة والذرة والنسبية والزراعة والصناعة والتجارة وكل ما يخطر على بالك تلاقيه في الفيس بوك.

وكما كان التليفزيون زمان والصحافة مصادر معلومات موثوقة ومصدقة أصبح الفيسبوك هو مصدر المعلومات المصدقة وكم من شائعة ووصفة مخربة للصحة والمجتمع وجدت آذانا صاغية وترحيبا في الفيسبوك وكأنها وحي يوحى. 

والحقيقة أن الناس أصبحت مدمنة فيسبوك ولو مر يوم من غير رؤياه ما ينحسبش من العمر.

وسيأتي يوم قريب يتبين للناس أن كثيرا من المعلومات عبر فيسبوك فشنك ولا أساس لها ومجرد اشتغالات من ناس تانية ولا حول ولا قوة إلا بالله.