رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

ما هو بالضبط السبب الذى دعا عادل عبد المهدى، رئيس الوزراء العراقى المكلف، إلى إغلاق نافذة إلكترونية كان قد أتاحها أمام كل عراقى يرغب فى أن يكون وزيرًا؟!

فالنافذة الإلكترونية كان قد جرى افتتاحها صباح الثلاثاء ٩ أكتوبر، ولم يذكر مكتب عبد المهدى شيئًا وقتها، عن المسافة الزمنية التى ستكون النافذة متاحة خلالها، ولكنه أتاحها فجأة، وفقط، وقال مكتبه فى ذلك اليوم، إن على كل مواطن عراقى يجد فى نفسه الكفاءة، لتولى منصب الوزير فى حكومة رئيس الحكومة المكلف، أن يتقدم عبر هذه النافذة، وأن يذكر تفاصيل عن سيرته الذاتية، وعن شهاداته التعليمية الحاصل عليها، وعن الأسباب التى يرى أنها تدعمه فى الحصول على منصب الوزير!

وما كادت النافذة تُتاح حتى انهالت الطلبات عليها، وحتى سارع الكثيرون بالتقدم بأوراقهم إليها، وعندما جرى اغلاقها عصر الخميس ١١ اكتوبر، كانت قد استقبلت ٣٦ ألف طلب، قيل إن من بينها ٢٠٠ طلب لأشخاص حاصلين على شهادات عليا!

وإذا كان السبب وراء افتتاحها معروفًا، ومعلنًا، من جانب عبد المهدى، فالمسارعة بالإغلاق غير معلنة السبب، خاصةً وأن مكتب الرجل لم يعلن عند بدء فتحها، أنها سوف تظل مفتوحة تستقبل الطلبات لثلاثة أيام، أو أكثر، أو أقل.. لم يذكر أى شيء عن هذا الموضوع!

ولا أحد بالطبع يعرف ما إذا كان رئيس الحكومة المكلف، سوف يستعين فى الحكومة فعلًا، بوزراء من بين الذين تقدموا.. فهو مدعو أولًا إلى فرز الطلبات كلها، وهو مدعو ثانيًا إلى التقدم بالأسماء التى يراها صالحة، إلى الكتل السياسية التى فازت فى انتخابات مايو البرلمانية، لترى كل كتلة منها ما إذا كان كل اسم أرسله اليها عبد المهدى، ينتمى إليها ويعتقد فى أفكارها، فترشحه بالفعل ليصبح وزيرًا، أم أنه لا ينتمى إليها، ولا يعتقد فى أفكارها.. فلا ترشحه!

كل هذه العملية يجب أن تتم سريعًا، لأنه لا وقت أمام الحكومة الجديدة، ولأن الوقت المُتاح هو إلى يوم ٢٤ من هذا الشهر، عندما سيكون على عادل عبد المهدى أن يتقدم بأسماء وزرائه المرشحين إلى البرلمان!.. وهكذا، فالوقت ضيق للغاية، ولم يكن يسمح بطرح فكرة النافذة الإلكترونية.. هذا من حيث الشكل.. أما المضمون فهناك ملاحظات كثيرة عليه!

ولكن الملاحظ أن الشريف على بن الحسين، الذى يعيش فى الخارج، والذى يوصف بأنه راعى الملكية الدستورية، ووريث العرش السابق فى العراق، قد تقدم بأوراقه ورشح نفسه وزيرًا للخارجية!.. إنه الوحيد الباقى من الأسرة الملكية، التى لقى جميع أفرادها مصرعهم حين قامت الثورة عليها فى ١٤ يوليو ١٩٥٨!.. فهل كان هذا هو سبب إغلاق النافذة سريعًا؟!.. ربما.. وسوف نرى!