رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل

كما كان السادات عبقرياً فى اتخاذ قرار الحرب، التى استعاد بها سيناء وأعادها إلى حضن أمها مصر..هذه الحرب التى أوضحت بجلاء القدرة الفائقة للتخطيط العسكرى تكتيكياً واستراتيجياً وتعبوياً والمقدرة العالية الدقيقة على تنفيذ المهام فى ظروف شديدة التعقيد، كما أظهرت الشجاعة المبهرة لخير أجناد الأرض، كان السادات أيضاً عملاقاً فى الدفع بقرار السلام حيث أدرك بعد أن دك خط بارليف وقوض الصلف الإسرائيلى الصهيونى بتحطيم خرافة الأمن الصهيونى المعتمد على القوة وذراعه الطويلة!

وبعد التوغل السريع الساحق حتى عمق تجاوز خمسة وعشرين كيلو متراً شرق القناة بسيناء، أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت فعلياً فى التدخل العسكرى المباشر بوصول الجسر الجوى الأمريكى للقوات الإسرائيلية حاملاً أحدث المعدات والأسلحة العسكرية لمسرح العمليات وميدان القتال مباشرة واستجابة صريحة على طلب استغاثة جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل يوم 7/10/1973!

الشىء المؤكد أن السادات قطع عليها الطريق فى ظل الظروف التى كانت متاحة وقائمة وقتها!.. فدفع بمبادرة السلام، بعد نصر مبين، لفت أنظار العالم بأسره حتى أن المحطات الأجنبية أذاعت فى خضم متابعتها للمعارك أن أصوات الله أكبر التى كان يطلقها ويزأر بها الجنود غطت على أصوات المدافع.. مرة أخرى أدرك السادات بدهائه السياسى الواسع معنى الدعم الذى وصل لإسرائيل من أمريكا فى 14/10/1973.

سيظل السادات هو وحده قائد الحرب والعبور والسلام والضابط الأعلى المصدق على خطة حرب 1973.. بكل تفصيلاتها والتى أزاحت وأزالت كابوس هزيمة 1967.. انتصارنا العظيم فى السادس من أكتوبر محقق ومدقق ولا يزال يدرس فى أكبر المعاهد العسكرية فى العالم لاستخلاص الدروس والعبر المستفادة منه..نكرر ما حفلت به من عبقرية تخطيط ودقة أداء وحرفية تنفيذ وشجاعة المواجهات العسكرية بكل الإيمان والاقتدار.

وأخيراً وليس آخراً فلا ينبغى تجاهل ما أعلنه السادات فى مجلس الشعب من أن له الشرف أن يحارب أمريكا ولكنه يتنازل عن هذا الشرف فداء لنقطة دم مصرى واحد مدنى أو عسكرى.. هل فهم المرجفون والمتشككون والمشككون لماذا كانت المبادرة؟!