عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

منتخبنا اليوم فى اختبار سهل أمام سوازيلاند بملعبها لاستلام رسمياً تأشيرة التأهل لنهائيات الأمم الإفريقية بالكاميرون مطلع العام المقبل.

والثقة كبيرة فى الفوز والتأهل ليس لأن منتخبنا فاز بأربعة أهداف مقابل هدف فى اللقاء الأول بستاد السلام، وليس أيضا لأن تونس نجحت فى الفوز على سوازيلاند فى الجولة الثانية بعقر دار السوازيلانديون بهدفين نظيفين مع الرأفة ولكن لأن المنافس لا يعرف قواعد وأصول الكرة الحديثة ويلعب كرة عشوائية دفاعاً وهجوماً ومن أضعف منتخبات القارة!

ورغم الفوز الكبير الذى حققه منتخبنا على سوازيلاند الجمعة الماضى إلا أن المنتخب لم تتضح شخصيته بعد، لعدم وجود اختبار حقيقى مع قيادة فنية جديدة بقيادة المكسيكى خافيير أجيري.

فالفوز على النيجر بستة أهداف وسوازيلاند 4-1 لا يعنى أننا الأفضل وليس معنى فوز تونس الصعب على النيجر بملعب رادس أن تونس سيئة، لأن الاختبار الحقيقى  فى وجود محك قوى عندها يصبح الحكم موضوعياً فمثلاً مواجهة منتخبنا مع تونس أو الكاميرون ونيجيريا منتخبات الصف الأول تحتلف عن مواجهات الصف الثالث والرابع.

بجانب أن مواجهة منتخب متواضع تجعل الفريق الأفضل أكثر ثقة وأريحية فينعكس بشكل أو بآخر على الأداء والنتيجة بدليل أن منتخبنا فاز بأربعة أهداف نظيفة فى الشوط الأول أمام سوازيلاند وفشل فى هز الشباك فى الشوط الثانى وأحرز المنافس هدفاً من خطأ ساذج من الحارس محمد الشناوى ومن قبله لاعب الوسط المدافع طارق حامد.

وزاد من المخاوف دفع أجيرى بعدد من الوجوه الجديدة لمجرد أنها لمعت وكشفت عن نفسها بالدورى المصرى المتواضع، وهو سلاح ذو حدين فقد تظهر وتعطى الجهاز الفنى للمنتخب أريحية بحقيقة هذه المجموعة من المغمورين بالدورى قادرة على سد الفراغ مثل: أحمد على وباهر المحمدى وعمرو طارق ومحمد هانى ومحمد صادق ومحمد حمدى وإسلام جابر وتفاجأ فى اول احتكاك حقيقى بالمساحة الشاسعة بين المستوى فى اللقاءين لاختلاف المواجهات من حيث مهارة لاعبى المنافس وإمكانياتهم الفنى والبدنية والحضور ورد الفعل والخبرة الدولية فتحدث انتكاسة يود فيها اللاعب لو لم ينضم أصلا للمنتخب، ويصبح من الصعوبة بمكان عودته لمستواه ثانية الذى ظهر عليه مع منافسيين متواضعين.

وأثبتت التجارب السابقة مع مدربين محليين وأجانب أن خوض تجارب للاعبين وسط المنافسات يهدر الوقت خاصة مع مغمورين لوجود لاعب محلى مهما واجه تجارب واختبارات فهو لن يصل لمرحلة اللاعب الدولى.

المنتخب مازال أمامه الكثير لتشكيل رؤية عنه حقيقية لمدى قدرته على مواصلة مشوار النهائيات الإفريقية بالكاميرون حتى النهاية والتأهل لكأس العالم بقطر 2020 وإزالة الصورة التى تكونت بمونديال روسيا واحتلال منتخبنا ذيل المنتخبات المشاركة.

نحن فى حاجة لنجاح كل المنظومة من دورى محلى قوي، واحتراف مميز لاعبينا بأندية من الصف الأول أو الثانى فى أوروبا، وخلق بيئة جيدة بدورى القطاعات والناشئين، ورؤية ثاقبة لجهاز فنى فى اختياراته وداخل المستطيل الأخضر، وإدارة محترفة بدولة الجبلاية عندها يمكن أن نقول بالفم المليان حنعمل حاجة فى نهائيات إفريقيا والمونديال!

[email protected]