عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

للأسف الشديد كل طرق الصعيد تستحق بأن توصف بأنها طرق الموت إهمال ما بعده إهمال.. تكسير وحفر ومطبات علوية وسفلية تجهض الحامل وتوصل المريض إلى القبر فى أسرع وقت ممكن!!

حتى الطرق التى يتم رصفها من جديد تظل سنوات وسنوات دون صيانة أو رعاية فتعود مرة أخرى كطرق الموت!! وكما هو معروف أن الطرق شريان الحياة لذلك كان من الطبيعى أن تتجمد الحياة فى الصعيد سنوات طويلة بلا تنمية ولا تعمير!!

والحقيقة أن الرئيس السيسى يولى اهتماما خاصا بتنمية الصعيد وقد زاره أكثر من مرة لكن بالطائرة طبعاً ولو رأى طرق الصعيد فقطعا لن تعجبه !! وهذه صرخة مواطن صعيدى وهو واحد من أشهر الاطباء هناك شاء حظه التعس أن يسافر للقاهرة بسيارته الخاصة. يقول الدكتور طارق الشريف:

كنت يوم الأحد الماضى بسيارتى وأسرتى مساء متجها للقاهرة لحضور مناسبة هامة على الطريق الشرقى  والواصل بين سوهاج وأسيوط حدث ولا حرج  الطريق حارة واحدة ضيقة، مطبات غبية، ظلام دامس مع عدم وجود عواكس على الطريق. ولا توجد أى ارشادات للطرق رغم وجود تقاطعات كثيرة حتى النت مفيش شبكات يعنى ال جى بى إس لا يعمل المهم وسط هذه الأهوال وأنا قليل السفر بالسيارة وأفضل سفر القطار رغم سوء حال قطارات الصعيد ولا يوجد أى سائق يقف لسؤاله.

المهم اعتمدت على احساسى ودماغى بس للأسف ظهرت اشارة بوصول النت وظهر على الخرائط باقى 15 كيلو على الغردقة. يعنى أنا ماشى فى السكة الشمال  ويعلم الله مدى الإحباط الذى عانيته. المهم حاولت أهدى نفسى وانا غاية الإرهاق وعدت وكان بدأ نور الصباح واستلمت طريق الجيش الذى ازداد سوءا وزى الزفت كله تكسير ومطبات «مفيش حاجة فى البلد بتحتفظ بكيانها» المهم وصلنا حلوان وعلشان مننساش أننا سيبنا الصعيد لقيت فى وشى مطب مخصوص وعمولة وأسير بسرعة لقيت حصل انفجار فى الكاوتش الأمامى الأيمن وكان بيننا والموت ثوانٍ وستر الله كان غالبًا.

وتبقى الأسئلة : من المسئول عن ما حدث لمواطن مصرى محب لبلده وأدفع كل المخصصات المالية المفروضة علي من قبل الحكومة وبكل رضا؟. من المسئول عما يحدث للمصريين الذين ساقتهم الأقدار للسكن فى أماكن بعيدة عن اهتمامات المسئولين، إحنا بندفع فى البوابات أكتر من بتاع مصر والإسكندرية الرحلة ذهاب وعودة بندفع عليها 60 جنيهًا بدون تقديم أى خدمات. من القاهرة إلى الإسكندرية ذهاب وعودة 20 جنيهًا وطريق زى الحرير أربع حارات وكله خدمات. إحنا مين إحنا فين إحنا ليه عايزين إيه منينا ليه نموت إحنا وعيالنا على الأسفلت زى الفراخ وليس لنا دية إحنا ليه رخاص كدا طيب نروح لمين نشكو لمين بندعى زى الولايا ومفيش فايدة. كل ما أطلبه لو فيه حد هيسمعنى نتعامل زى أهل الزاوية الحمرا ومساكن الغفير بالقاهرة ارحمونا كدا كتير وكفاية كدا حرام. والله العظيم كدا حرام.