رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

من السابق لأوانه الحديث فى قضية اختفاء الكاتب الصحفى جمال خاشقجى، معظم المعلومات التى وصلتنا مجرد تكهنات بدون دليل يقويها أو يثبتها، قيل إنه عُذب داخل السفارة ثم قتل، وقيل إن مجموعة من رجال الأمن السعودي، وعددهم 15 شخصا، وصلوا أنقره بعد دخوله السفارة، وقاموا بإخراجه من باب خلفى وغادروا به تركيا، وقيل إن هذه المجموعة قامت بتقطيعه بمنشار كهربائى إلى قطع صغير، وقيل إن تركيا تمتلك تسجيلات صوتية وفيديو لعملية التعذيب والقتل داخل السفارة.

جميع الحكايات حملت مجموعة الـ15 مسئولية التعذيب، الخطف، القتل، الاختطاف، ولم توجه أية اتهامات إلى السفير أو المجموعة الدبلوماسية التى تعمل فى السفارة.

رواية الاختفاء أطلقتها خطيبته التركية، قالت: دخل السفارة لإنهاء بعض الأوراق الخاص به أو بزواجه منها، ولم يخرج، اتصلت بوسائل الإعلام، واتصلت بالشرطة، مر على هذه الواقعة حتى امس 13 يوما، فقد دخل السفارة يوم 2 أكتوبر.

خاشقجى كان يقيم فى أمريكا، ولا أحد يعرف أنه غير محل إقامته إلى أنقرة، عرف عن خاشقجى تبعيته لجماعة الإخوان المسلمين، والمؤكد أنه لم يكن معارضا للأسرة الحاكمة فى السعودية، ولم نقرأ له مقالات طالب فيها بتغيير النظام، أغلب ما قرأناه أو سمعناه من تصريحات، كانت ضد مصر، وضد ثورة 30 يونيو، وصنفناها فى خانة حرية التعبير.

من المبكر الحكم على عملية اختفاء خاشقجى، ومن السهل توجيه اتهامات إلى المملكة العربية السعودية استنادا إلى بعض الظنون والحكايات التى ليس لها جذور، عندما تتكشف الخيوط وتعلن رواية تقويها أدلة ساعتها نرى ونحلل ونقرر ونحكم.

عملية اختفاء خاشقجى زرعت الرعب فى قلوب الهاربين، وفى قلوب من يشهرون بالمملكة وبالبلدان العربية، للدول أذرع يمكن أن تخطف وتقتل معارضيها فى الخارج، وعمليات التصفية ليست بجديدة وتقوم بها بعض البلدان، وأدوات التصفية كثيرة، حادث سيارة، تسمم، مشاجرة، سقوط من نافذة المسكن، اختفاء قسرى، غاز سام، اشتعال المسكن، طعنة سكين من مجهول، الأجهزة لن تغلب فى إيجاد الوسيلة، أغلب عمليات التصفية ينفذها أو يسهلها أو يخطط لها بعض مواطنى البلدان التى يلجأ إليها المعارضون، هم الذين يعرفون جغرافية بلدانهم، ويمكنهم بسهولة المراقبة والتتبع والرصد، للدولارات مفعول السحر، بمائة دولار يطعن شاب أحد المعارضين فى الطريق ويهرب، وبمائة أخرى يضربه بدراجة بخارية، أو يلقى عليه مادة حارقة.

ربما غدا أو بعد أيام ستتكشف الخيوط الحقيقية وساعتها نقول ونحلل، أو كما يقولون: بكرة نقعد جنب الحيط ونسمع الظيط.

 

[email protected]