رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

هل من الممكن كتابة رسالة إلى جنى؟، ما الذى تقوله فيها؟، وكيف تسلمها إليه؟.

فى سيرة الحصون السبعة، وهى سيرة شعبية، نشرت فى مصر منذ 200 عام، وتحكى تفاصيل محاربة الإمام على بن أبى طالب، بتكليف سماوى ومباركة نبوية، ملك الجان الكافر الهضام بن الجحاف، قبل بدء الإمام رحلته إلى وادى القمر باليمن لمقاتلة الهضام، قرر الرسول أن يعرض عليه أولا الابتعاد عن عبادة الأوثان والدخول فى الإسلام حقنا للدماء، الرسالة أملاها الرسول على الامام على، وحملها شخص يدعى جميل بن كثير العابد، وقال فيها الرسول:

«بسم الله الرحمن الرحيم.. هذا كتاب من رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن عبد مناف داعي الورى إلى الإنصاف وهاديهم إلى طريق الخير والغفران إلى الهضام بن الجحاف الباهلي أما بعد، لقد اتصل إلينا ما أنت عليه من التكبر والتجبر والعتوعلى الله عز وجل، وما صنعته من جنة ونار، يا ويلك والويل ثم الويل لك تتخذ الحديد والجنادل أربابا من الله عز وجل، أرأيت ما صنعته من نارك لو انك أمرت عبيدك الذين ينقلون الحطب والأخشاب أن يسكنوا عنه يوما واحدا لسكن لهيبها وانقطع وهجها وخمد حرها، يا ويلك والويل لقومك، بل لو حملوا إليها الماء وسكبوه فيها لطفئت حرارتها وذهبت جمرتها، فأين نارك من نار وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين، لا يخمد حرها ولا يبرد لهيبها وهي لا توقد بحطب ولا بخشب بل توقد بسخط الله عز وجل، فلا تخمد في ليل ولا في نهار عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، واعلم أن نارك التي توقدها إنما هي جزء منها، وهي اثنان وسبعون جزءا، وأما جنة الخلد التي وعد المتقون ففيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، لا يفنى نعيمها ولا ينقص ثمرها ولا يصفر ورقها، والمؤمنين فيها متنعمون في جوار رب العالمين وعلى الأرائك متكئون، وأما جنتك التي أحدثتها فلو أمرت بمنع الماء عنها لجفت أغصانها وفسد ثمارها، فاترك ما أنت عليه من تكبرك على خالقك ورازقك ولا تنفعك نارك ولا جنتك، فقل معي لا اله إلا الله محمد رسول الله واشهد لي بالرسالة تكن من الفائزين والصديقين، فان أبيت رميتك بسيف قاطع وبطل مانع».

الطريف أن حمال الرسالة بعد أن قام بتسليمها، أمر ملك الجان بحمله إلى جنته وناره التى صنعها، وتفقد جميل بن كثير صنيعة الجان وبهر بما رأى، وفى نهاية الزيارة سجد للصنم.

 

[email protected]