عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاوى

مع قرب زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى روسيا.. فعلاً مصر تخطو خطوات واثقة نحو بناء الدولة الحديثة العصرية التي يحلم بها المصريون من زمن طويل، فالتوقيع مع الجانب الروسي على بناء محطة الضبعة النووية كان حلماً منذ أكثر من ستين عاماً وقد تأخر كثيراً، فهو لا يقل أهمية عن بناء السد العالي.. لقد مرت عهود وأزمان على البلاد، وظل هذا الحلم يراود المصريين، ولم يتحقق إلا بعد كل هذه العقود.. ويحسب للرئيس عبدالفتاح السيسي هذا الإنجاز الضخم الذي لا يقل أهمية عن إنجاز تخليص البلاد من الإرهاب.

هناك اثنان لا يمكن أن يغفلهما تاريخ مصر في الحرب على الجماعات الإرهابية والمتطرفة، الأول هو إبراهيم باشا عبدالهادي الذي قضى فترة في الحرب على جماعة الإخوان الإرهابية، وسدد إلى هذه الجماعة ضربات موجعة سيظل يذكرها التاريخ لهذا الرجل الذي كان رئيساً للحكومة المصرية.. أما الرجل الثاني فهو عبدالفتاح السيسي الذي خاض بمصر الحرب الشعواء ضد جماعات الإرهاب والتطرف، ولا يزال يقوم بها حتى كتابة هذه السطور، وستكون سيناء والأراضي المصرية خالية تماماً من الإرهاب بعد مضي ثلاثة شهور كما وعد الرئيس.

لن نستطرد في هذا الشأن فالكل يعلمه، وفحوى الحديث الآن عن محطة الضبعة النووية، فإلى جوار هذه الحرب العتيقة على الإرهاب، تقوم مصر بحرب أو معركة التنمية، ولا يخفى على أحد مشروع العاصمة الإدارية الجديدة وشبكة الطرق العملاقة التي تتم، وأيضاً اتفاقية الضبعة النووية، التي لا تكلف مصر شيئاً، وسيتم سداد قيمة ما يدفعه الجانب الروسي من عائد إنتاج الكهرباء.. وكان على مصر أن تبدأ تنفيذ هذا المشروع العملاق، من أجل توفير الطاقة ليس فقط للإنارة، ولكن للمصانع التي بدأت مصر مرحلة جديدة بشأنها، وتسهيل الاستثمار الخارجي.. وكون مصر تدخل العصر النووي فكان هذا ذا أهمية قصوى.

مصر الجديدة التي يحلم بها المصريون، بدأت على الطريق الصحيح الذي يحتاج من الجميع بلا استثناء العمل الشاق والدؤوب من أجل الوصول إلى النهضة والتنمية الحقيقية، وكفى ما فات من عقود زمنية كانت الدنيا كلها شبه متوقفة خلال حكمي الرئيسين حسني مبارك والإخواني محمد مرسي الذي مكث في الحكم لمدة اثني عشر شهرًا، ما يحدث على أرض الواقع الآن ليس شعارات براقة أو كلام مصاطب، وإنما هو بداية في مشوار طويل ينتظر من الجميع العمل بجد وإخلاص.

 

[email protected]