عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

ساعة من الزمن هى عمر الجولة التى قام بها صحفيو الطيران لمبنييى الركاب 2 و 3 بمطار القاهرة الدولى.

كانت كفيلة أن تشعر الغالبية العظمى من الصحفيين بالتعب والإرهاق بل تنحى البعض عن الجولة وفضل أن يجلس مسترخياً فى انتظار انتهائها.

المهم الجولة بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ كانت شرفاً لأى مصرى أن يفخر بالمستوى الراقى والمتقدم لمبانى مطار القاهرة وتشعرك بأن للطيران المدنى نسوراً تحميه وتصونه وتحفظ له أمنه.

الجولة اصطحبنا فيها اللواء طيار أحمد جنينة رئيس القابضة للمطارات والملاحة الجوية «نائباً عن وزير الطيران الذى لم يمنعه عن صحبتنا سوى التزام ضرورى» والمهندس أحمد فوزى رئيس ميناء القاهرة الجوى واللواء عبدالحميد علام رئيس شركة افيت لتكنولوجيا المعلومات بالطيران المدنى...

اللواء جنينة أمتعنا بشرحه وتفاصيل ما تم من إنجازات ليست بالجديدة على هذا الرجل المخلص فى عمله الذى يراعى الله فى وطنه وهو ليس بالبعيد عن المكان فقد كان رئيساً لشركة ميناء القاهرة الجوى فى عهد الوزير الأسبق للطيران حسام كمال وبالتالى فهو كالجراح الذى يعلم مواطن الألم وجاء بمشرطه ليداوى ويطهر ويعقم ويقدم جسداً متعافياً قادراً على التعايش والحياة وبث البهجة لكل مصرى محب لوطنه ويتطلع أن يصبح افضل.. كل ذلك رغم خناجر وأسهم المرتزقة الذين لا يراعون الله لا فى الوطن ولا فى أمنه ومستقبله ومن آن لآخر يقذفون القطاع بحجارة الباطل.

أما المهندس أحمد فوزى فهو نموذج للمسئول الدءوب الذى لا يتنازل عن أن يصل بشركته إلى مصاف الشركات العالمية.

يا سادة.. ساعة واحدة من التعب والإرهاق والإمتاع فى نفس الوقت كانت كفيلة أن تجعلنا نرفع القبعة وننحنى احتراماً وتقديراً لهؤلاء الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل غد أفضل لوطنهم الذين تجدهم فى أى وقت وكل وقت تضع قدامك فيه أرض مطار القاهرة أو أي من مطاراتها، فجولات يونس المصرى ورجاله جهد لا ينتهى.. ولابد أن ينالوا الدعم كل الدعم من الدولة والشعب والحكومة، فالحمل ثقيل والإرث ليس بالجميل فهو حصاد سنوات طويلة من الإهمال والتردى والاختراق منذ يناير ٢٠١١ دفع فيها الوطن والطيران المدنى الثمن غالياً من أمنه وأمانه ولكن الله سلم مصر وسلم معها طيرانا.. فهو خير حافظا وهو أرحم الراحمين.

يا سادة.. تلك الجولة جاءت عقب مؤتمر صحفى عالمى لوزير الطيران المدنى الفريق يونس المصرى مع محررى وصحفى الطيران كشف فيها للرأى العام ما تم من أعمال على مدار 100 يوم من العمل والجهد المستمر لمرفق من أهم المرافق الاستراتيجية الحيوية والحساسة فى الدولة وثيق الصلة بالمستويين الإقليمى والدولي، حيث تمثله شركات طيران محلية وعربية وأجنبية ومطارات داخل مصر وخارجها ومنظمات طيران دولية، كما أن به كماً من المعدات والطائرات والكتل البشرية التى تعمل بداخله ويتعامل معها وزارات وأجهزة أمنية مختلفة تعمل معه، ولذلك فإن منظومة الطيران المدنى منظومة متعددة وتتعلق بصناعة مهمة وهى صناعة النقل الجوى وباقتصاد يدر على الدولة العملة الصعبة.

وشركة وطنية هى «مصر للطيران» كانت تسهم فى الاقتصاد المصرى بالعملة الصعبة بما يوازى 60% من دخلها المقدر سنوياً بـ16 مليار جنيه قبل أن تنهشها المؤامرات هى ومطار القاهرة ووزارة الطيران المدنى وقت أن كانت الدولة تعانى نقصاً فى العملة الصعبة.

وما أقوله هنا ليس دفاعاً عن الطيران المدنى ولكنها حقائق عشتها على مدار سنوات كثيرة أتابع فيها الوزارة بمطاراتها وطائراتها وشركاتها، فشهادتى للتاريخ هى أن مصر للطيران وبالرغم من كونها شركة لا تتلقى أى دعم من الحكومة أو الدولة إلا أنها دائماً ما تدعم السياحة الداخلية والخارجية للدولة والمكاتب الإقليمية بالخارج تمثل سفارة مصرية صغيرة بجانب سفارة الدولة لكل المصريين فى كل دول العالم، كما أن مصر للطيران هى التى تقوم بنقل أعداد المصريين فى الدول التى بها اضطرابات دون النظر إلى تكلفة الرحلة ونقل المصابين والقتلى، وهى وحدها التى تقوم بنقل الآثار المصرية المهربة إلى الخارج دون مقابل فى حالة استردادها.

همسة طائرة.. سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى المهندس مصطفى مدبولى رئيس الوزراء ألم يئن الأوان أن تنتصر الدولة للطيران المدنى من بين براثن أصحاب الأجندات والهوى؟ فالطيران وإن كانت نسوره الفريق يونس المصرى ورجالة يفنون من أجل دفعه للإمام فإن دعم القيادة السياسية له لكفيل أن يعيد ويحفظ للقطاع أمجاده وخاصة أنه منظومة مصرية خالصة 100%... وفى النهاية تحية لنسور الوطن بالطيران المدنى.