رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم مصرية

 

 

كما أننا نتندر من كثرة عدد الصيدليات، بأنه بين كل صيدلية وأخرى.. نجد صيدلية ثالثة.. فإننا نعيش الآن عصراً نجد فيه بين كل كافيه وكافيه.. واحدة ثالثة!! وإذا كانت المقهى زمان أقيمت ليجتمع فيها أصحاب الحرف.. ليسهل لمن يطلب  خدماتهم أن يجد الحرفى الذى يحتاجه: نجار. عامل بناء. مبلط سيراميك.. أيا كان وراء انتشار المقاهى زمان هدف اجتماعى.. ولكن وباء انتشار هذه المقاهى امتد الى الوباء العصرى المسمى:  كافيهات.

وأصبحت هذه الكافيهات هى وباء العصر أو أسهل وسائل الاستثمار حتى ان كثيراً من الشباب يسرع بفتح  كافيه، الذى يبيع الماء الساخن بل يراها كل الشباب أسرع وسيلة للربح، وبالذات تلك التى تحدد ثمناً أدنى لما تقدمه من طلبات.. وهم يدفعون فيها أو يقترضون لكى يتملك الواحد منهم هذا الكافيه الذى يكسب أكثر مما يكسب أى مشروع استثمارى آخر.

< ونشاط="" الكافيهات="" لا="" يضيف="" شيئا="" للإنتاج="" القومى.="" رغم="" ضخامة="" الأموال="" المستثمرة="" فيها..="" وهى="" تنمى="" عناصر="" الكسل="" عند="" كل="" الشباب="" ويا="" سلام="" لو="" قدمت="" الكافيه="" أسوأ="" وسائل="" التسلية="" وهى="" الشيشة.="" وأضرارها="" الصحية="" رهيبة="" مهما="" حاولوا="" لتخفيفها="" والمثير="" انتشار="" جلسات="" الشيشة="" حتى="" بين="" الفتيات..="" ونتصور="" خطورتها="" بالذات="" عندما="" تستمر="" ساعات="" عمل="" الكافيه="" الى="" ما="" بعد="" منتصف="" الليل..="" وبالذات="" فى="" المناطق="" الحديثة="" من="" المدن..="" بعد="" أن="" كانت="" المقاهى="" زمان ="" مقصورة="" على="" الأحياء="">

< وأصبح="" ما="" ينفقه="" الشاب="" ـ="" على="" جلسات="" الكافيه="" ـ="" عبئا="" على="" ميزانية="" الأسرة..="" تماماً="" كما="" تمثل="" نفقات="" التليفون="" المحمول.="" أى="" إنفاق="" بلا="" أى="" عائد!!="" ويزداد="" دخل="" صاحب="" الكافيه="" إذا="" وفر="" أجهزة="" لتمضية="" الوقت="" من="" معدات="" للألعاب..="" وكل="" لعبة="" بالساعة،="" والساعة="" بثمن="" غالٍ="" يمتص="" ما="" يتبقى="" من="" أموال="" فى="" جيب="" الصبى="" أو="">

وربما يتحدث البعض عن المقاهى التى عرفتها باريس وبالذات فى الحى اللاتينى وشارع شان ميشيل  الشهير. ولكن كانت هذه المقاهى ليلتقى فيها المثقفون ليحولوها الى ندوات ثقافية.. وأنتم تعرفون الباقى.

< ونحن="" للأسف="" نأخذ="" من="" هذه="" المقاهى="" أسوأ="" ما="" فيها..="" فلا="" ندوات="" ولا="" ثقافة،="" كما="" كانت="" مقهى="" ريش="" ومقهى="" الفيشاوى ="" أو="" على="" بابا="" أو ="" حتى="" مقهى="" ومطعم="" إيزافيتش="" الشهير="" بميدان="" التحرير..="" او="" كانت="" مثل="" مقهى="" شهير="" يقدم="" فقط="" أغانى="" أم="" كلثوم،="" كما="" كان="" الوضع="" فى="" شارع="" توفيق="" «عرابى»="" فى="" وسط="" القاهرة..="">

وإذا غاب دور المحليات التى تسمح أو تمنع مثل هذه الكافيهات فالأمل موجود فى الحد من منح التراخيص لافتتاح المزيد من هذه الكافيهات.. ثم الالتزام بإغلاقها عند الساعة العاشرة مساء ومنعها من الامتداد الى كل الأرصفة.